ما سبب إعراض مربي الماشية عن العيادات البيطرية ؟!
يُعرض مربي الماشية عن اللجوء للأطباء البيطريين عند حدوث أي طارئ صحي للماشية، ويلجؤون إلى أقرب صيدلية بيطرية طلباً للأدوية والاستشارة، فيما يلجأ أخرون إلى العلاجات الطبيعية القديمة، وفي كلتا الحالتين قد تكون النتيجة وبالاً على الماشية.
فهل تكمن المشكلة في الأدوية البيطرية وأسعارها وقيمة استشارة الطبيب البيطري أم في تفكير المربي؟
يرى مدير الصحة الحيوانية الدكتور باسم محسن، أن سوء الوضع المعيشي وارتفاع تكاليف الإنتاج، إضافةً إلى نقص الخبرة وعدم الدراية بأهمية التشخيص الدقيق للحالة المرضية، تمنع بعض المربين من سؤال الطبيب البيطري، وفي رأيهم فإنه يمكن الاستعاضة عن قيمة الاستشارة بشراء الأدوية مباشرةً من الصيدلية البيطرية، الأمر الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وأشار إلى أن الأدوية البيطرية أثبتت نجاحها بشرط الاستخدام الصحيح وفقاً للجرعة والاستطباب الصحيح من المربين.
تابعونا عبر فيسبوك
وحسب مدير الصحة الحيوانية، فإن قطاع الأدوية البيطرية يغطي ما يزيد على 80% من احتياجات الثروة الحيوانية في القطر بمختلف أنواعها، إضافةً إلى تغطية حاجة السوق المحلية، ورغم صعوبات الشحن، بلغت قيمة الصادرات لعام 2022 مليوناً ونصف مليون دولار.
ويؤكد محسن، أن تسعير الأدوية البيطرية يتم من مديرية الأسعار في وزارة التجارة الداخلية، وتتم مراقبة الأسعار من الضابطة العدلية للرقابة الدوائية في وزارة الزراعة، ولا يمكن تقدير حاجة الثروة الحيوانية من الأدوية البيطرية لكون بعض الأدوية توصف لأمراض موسمية.
وأوضح أن أكثر المناطق استهلاكاً للأدوية هي الأكثر كثافة عددية بالنسبة للحيوانات، مثل حماة التي تستهلك نسبة كبيرة من أدوية الدواجن، وكذلك ريف دمشق والغاب وغيرهما من المناطق ذات الحيازات الكبيرة .
ويتم ترميم النقص الحاصل في بعض الأدوية والمستحضرات واللقاحات البيطرية النوعية وغير المنتجة، من أكثر من خمسة معامل محلية، عن طريق استيرادها بعد تسجيل أو اعتماد الشركات المنتجة لها وتسجيلها أو اعتمادها أصولاً وفقاً للضوابط التي حددتها القرارات الناظمة لهذه العملية، بحسب ما ختمه مدير الصحة الحيوانية.
شاهد أيضاً : جريمة قـ.تل مروعة في التل.. الداخلية تكشف التفاصيل ؟!