آخر الاخباررئيسيمحليات

قطاع الألبسة خاسر 100%.. الاقتصاد السوري في الثلاث ثواني الأخيرة !

أكد عضو غرفة صناعة دمشق نور الدين سمحا لـ”كيو ستريت”، أن قطاع الألبسة في سوريا خاسر 100%، وبعض الصناعيين اتجهوا لتخفيض إنتاجهم من أجل تقنين خسائرهم.

وبيّن سمحا أن الإقبال على شراء الألبسة في الأسواق السورية شبه معدوم بسبب ضعف القدرة الشرائية، وهناك صعوبة باستمرار عمل شركات الألبسة، في ظل عدم القدرة على استيراد المواد الأولية وارتفاع تكاليف حوامل الطاقة، ما انعكس على سعر المنتج النهائي.

وأشار عضو غرفة صناعة دمشق إلى أن أغلب الشركات لديها معاناة بتسويق منتجاتها من الألبـسة، لأنها باتت من الكماليات بالنسبة للمواطن، وحتى فترة التنزيلات لم تعد تغريه، ونسبة الإقبال خلالها تكون ضعيفة جداً.

كما أوضح الصناعي أن محال ومصانع الألبـسة رغم الخسائر، مستمرة من أجل اسمها وللحفاظ على اليد العاملة، لافتاً إلى أن بعض الصناعيين اتجهوا إلى تخفيض الإنتاج والتصدير من أجل تقنين الخسائر.

وفي مقارنة للإقبال حالياً مع ما قبل الـ2010، قال: «من عام 2000 إلى 2010 كانت ذروة العمل بالنسبة للسوق الداخلية والخارجية، فالألبـسة السورية كان لها تواجداً كبيراً محلياً وعالمياً، وفي تلك المرحلة كان قطاع الألبـسة ناجحاً وفعالاً على عكس الفترة الأخيرة».

وعن إمكانية فتح باب الاستيراد للألبسة العالمية، أجاب سمحا أن «الألبـسة تعتبر من الكماليات في سوريا، ولم يعد لها زبائن في السوق بسبب ارتفاع أسعارها».

وأشار إلى أن أسعار الألبسة في الوقت الحالي لا تشكّل 50% من الأسعار الرائجة عالمياً لشركات الألبـسة العالمية التي كانت موجودة سابقاً، لذلك استبعد سمحا عودة الاستيراد بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطن، متسائلاً: «إذا كان هناك صعوبة باستيراد المواد الأولية، فماذا عن استيراد الألبسة الجاهزة؟».

تابعنا عبر فيسبوك 

من جهته، الخبير الاقتصادي عمار يوسف تحدث لـ”كيو ستريت” عن سبب تحول الألبـسة إلى كماليات بالنسبة للمواطن، قائلاً: «عندما يتحول راتب الموظف لسعر قميص أو بنطال أو حذاء، ونصف سعر جاكيت، من المؤكد أن الألبسة ستتحول إلى كماليات، خصوصاُ أن الطعام لم يعد بمقدور المواطن تأمينه، لكي يتأنق، لذلك اتجه إلى ما هو أكثر أهمية من الألبسة».

وأكد يوسف أن غياب الشركات العالمية للألبـسة لم يؤثر على ارتفاع أسعارها في سوريا، خصوصاً أنه كان يتم تصنيع الألبسة العالمية محلياً وإعادة تصديرها في أحيانٍ أخرى بعد أخذ الترخيص من الشركة العالمية، لذلك غيابها لم يؤثر على الأسعار.

كما لفت إلى أن مصانع الألبـسة تتكبد تكاليف ضخمة من أجل دوران عجلة إنتاجها، لعدّة أسباب أبرزها، سعر الصرف وارتفاع معدل التضخم وانخفاض القدرة الشرائية، ولعل السبب الأهم هو غياب حوامل الطاقة والاضطرار إلى التزود بالمحروقات من “السوق السوداء”، وكل هذه الأسباب أدت بالمحصلة لارتفاع أسعار الألبسة.

وبيّن الخبير أن إعادة فتح باب الاستيراد للألبـسة الجاهزة لن يساهم بانخفاض أسعار الألبـسة في ظل انعدام القدرة الشرائية، معتبراً أن الاقتصاد السوري بمرحلة الثلاث ثوانِ الأخيرة، وبالتالي قدرة المواطن الشرائية أمام هاوية ضخمة جداً.

شاهد أيضاً: بعد ارتفاع أسعارها.. بديل جديد للزيوت النباتية في سوريا !

زر الذهاب إلى الأعلى