لا يزال الهجوم الروسي على أوكرانيا وتداعياته يرخي بظلاله على العالم برمته، حيث أدى الهجوم إلى حدوث اضطرابات في الأسواق العالمية وأسواق البورصة والتبادلات التجارية.
وفي يتعلق بتأثير الأزمة الأوكرانية على الاقتصاد السوري، أكد الخبير الاقتصادي عمار اليوسف لجريدتنا أن «الحرب بين روسيا وأوكرانيا لها منعكسات على الوضع الاقتصادي العالمي، باعتبار روسيا دولة عظمى وباعتبار أن أوكرانيا تقف خلفها دول غربية عديدة».
وأضاف «اليوسف» أن أوكرانيا تعتبر سلة غذائية كبيرة للعالم من حيث القمح والشعير والزيت، إضافة إلى مجموعة كبيرة من المواد الغذائية التي تصدرها أوكرانيا إلى دول العالم.
وتابع «اليوسف» أن هذه الحرب لها منعكسات على الاقتصاد العالمي، فإن الأمر سينعكس أيضاً على الاقتصادي السوري بكل تأكيد، مضيفاً أن «الاقتصاد السوري شبه منهار فأي هزة أخرى ستكون آثارها مضاعفة عليه»
تابعونا عبر فيسبوك
وقال «اليوسف»: «لا شك أنه خلال الفترة القادمة ستواجه سوريا عدة مشاكل، ليس نتيجة العلاقات مع أوكرانيا، لكن نتيجة الارتفاع العالمي لأسعار المواد الغذائية مثل القمح والزيت، وهذا ما سينعكس على الأسعار في الأسواق السورية».
وكشف الخبير الاقتصادي أن سوريا تعاني من مشكلة إضافية وهي ندرة هذه المواد داخل الأسواق، لذلك فإن التأثير سيكون مضاعفاً.
أما عن الحلول المتوفرة أمام الحكومة، فأكد الخبير الاقتصادي أنه على الحكومة معالجة الموضوع عبر إيجاد مصادر بديلة أو الإفراج عن بعض المخزونات الموجودة بطريقة منظمة.
ولفت «اليوسف» إلى أن الخيار لا يجب أن يكون التوجه إلى رفع الأسعار كما يحدث عند كل أزمة في الشرق أو الغرب، لأن رفع الأسعار ستكون منعكساته سلبية على المواطن، لأن المواطن عايش تحت خط الفقر.
شاهد أيضاً: أوكرانيا و«لعنة الجغرافيا»