والد بيلا وجيجي حديد: “بنيت لبناتي مسجداً لتعلم الدين واللغة العربية”
بصراحة كبيرة تحدث محمد حديد، والد عارضتي الأزياء جيجي وبيلا مع الإعلامي أنس بوخش عن تفاصيل ولادتهما في فلسطين بمدينة الناصرة قبل اللجوء إلى الولايات المتحدة، موضحاً أنه بنى لابنتيه مسجد لتتعلمان اللغة العربية والدين.
وخلال حديثه عبّر عن شعوره بالخوف المستمر من أن يتسبب في خيبة أمل لأبنائه، لأنه يرى الكثير من خبث العالم، قائلاً: «لقد تمت مهاجمتي وهذا يؤذي أولادي في بعض الأحيان، بناتي بيلا وجيجي تتأثران بأي شيء يحدث لي».
وتطرق حديد إلى تفاصيل وفاة والده، قائلاً: «يؤلمني قلبي كلما تذكرت والدي لأنه مات في وقت مبكر وبشكل غير متوقع، والمضحك قمت ببناء مسجد في فيرجينيا وفي اليوم الذي أنهيته توفي والدي وقمنا بغسل جسده هناك وأشعر بأني لا أرغب في الذهاب لذلك المسجد لأنني لا أريد أن أرى شيئا قد حدث وأتذكر بأنه كان يتعين علينا غسل جسد والدي في ذلك المسجد عام 1990».
أما بالنسبة إلى هدفه الأساسي من بناء المسجد، أوضح قائلاً: «بنيت مسجدا ومدرسة لكي يستطيع أبنائي تعلم اللغة العربية وربما القليل عن الدين الإسلامي إن رغبوا بذلك، وتحول المسجد فيما بعد لدار هجرة وأصبح يستقبل كل محتاج دون النظر للونه أو ديانته، وقد تم تطويره، ويطعم القائمون عليه عشرات الآلاف من الأشخاص في رمضان من 50-70 ألف شخص، وأنا سعيد للغاية بما قدمته، لقد كان من حسن الحظ أن المسجد وقع بين أشخاص عرفوا كيف يديرونه».
وفي اللقاء كشف عن بعض ملامح حياة ابنتيه قبل أن تصبحا عارضتي أزياء، مشيراً إلى أن «جيجي كانت ترغب بأن تصبح طبيبة نفسية شرعية أو طبيبة نفسية جنائية، وبيلا أرادت التخصص في التصميم ولكنهما أصبحتا من أفضل عارضات الأزياء في العالم وهما مواطنتان مثاليتان».
كما أعرب عن اعتزازه بأصوله الفلسطينية، مؤكداً أنه يعتبر عائلته محظوظة لكونها فلسطينية الأصل، قائلاً: «أتمنى الحرية لفلسطين والمزيد من التعاطف نحوهم»، حتى أنه وجه رسالة إلى أبنائه بالقول: «أقول لأولادي بأننا هدية من الله، نحن محظوظون بكوننا فلسطينيين، نحن الفلسطينيون مثل الزهرة التي تفتح وهي نادرة ولكنها تأبى أن تستسلم وتستمر أن تزهر مجددا، كوني فلسطيني هو أمر مميز للغاية ونادرون لا نريد أن نموتׅ».
وعلى الجانب العاطفي، وصف حديد الحب من أول نظرة بأنه أسطورة، مؤكداً أنه من المطلوب معرفة الشخص لكي تستطيع أن تحبه بشكل كبير، معلقاً: «تزوجت مرتين في حياتي وما زالتا أعز صديقاتي».