تونس إلى سوريا.. سعيّد يرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في دمشق!
اتخذ الرئيس التونسي قيس سعيّد قراراً، رفع فيه مستوى التمثيل الدبلوماسي التونسي مع دمشق، كما أكد على وقوف الشعب التونسي إلى جانب الأشقاء في سوريا، مشيراً إلى أن الشأن السياسي في سوريا هو شأن داخلي يهم السوريين بمفردهم، منوهاً إلى عودة السفير التونسي إلى العاصمة السورية.
وتحدّث سعيّد في بيان للرئاسة التونسية، عن عديد من المحطات التاريخية التي عاشتها سوريا منذ بداية القرن العشرين، والترتيبات التي حصلت منذ ذلك الوقت لتقسيمها، كما تطرق إلى “التجربة الدستورية السورية، وكيف تم حصار المجلس الذي كان سيضع دستوراً سورياً، وما تبعه من أيام دامـ.ـية نتيجة رفض السوريين لأي تدخل أجنبي”.
وكانت تونس قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبل أكثر من عشر سنوات.
وعقب ذلك أعادت تونس إلى سوريا بعثة دبلوماسية محدودة في 2017، سعياً لتعقب أكثر من ثلاثة ألاف مقـ.ـاتل تونسي متـ.ـطرف في سوريا.
تابعونا عبر فيسبوك
وأكد سعيّد، بحسب البيان أن “السيادة الوطنية فوق كل اعتبار، فكما لا نقبل التدخل في الشؤون الداخلية للدول، فإننا لا نقبل التدخل في شأننا الداخلي، ولا نقبل الانخراط في سياسات المحاور، فسيادة الشعب في الداخل هي مصدر السلطة، وسيادة الدولة على المستوى الدولي هي نتيجة للإرادة الحرّة والمستقلة للشعب التونسي”.
وعبر سعيّد، عن ضرورة توضيح الحقائق لتفنيد ادعاءات من ارتموا في أحضان الخارج للإساءة لتونس وشعبها، واصفاً إياهم بأنهم لا “يمتلكون الوطنية، بل يستبطنون داخلهم العمالة والخيانة”.
جاء ذلك خلال اجتماع لسعيّد مع وزير الشؤون الخارجية الجديد نبيل عمار.
وتناول اللقاء عدداً من القضايا المتعلقة بسير عمل الوزارة، وضرورة الإسراع بإعداد مشروع حركة رؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية، على أن يكون “المقياس الوحيد هو الكفاءة ومساءلة أي مسؤول إذا لم يقم بواجبه الوطني المقدّس في الدفاع عن مصالح الدولة التونسية، وتقديم الخدمات اللازمة لمواطنينا بالخارج”.
كما تم التطرق خلال هذا اللقاء إلى مشاركة تونس في مؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس، حيث ذكّر رئيس الجمهورية بالموقف التونسي الرسمي والشعبي من هذه المظلمة المتواصلة على مدى أكثر من قرن، وشدد على مساندته لحق الشعب الفلسطيني في أرضه السليبة، حتى يقيم دولته وعاصمتها القدس الشريف.
شاهد أيضاً : السعودية “تسييس” الزلزال السوري!