سوريا وتركيا.. زلزال مدمّر وغياب للمساعدات الكبيرة!
ذكر تقرير لمجلة “إيكونوميست”، أن حجم الكارثة في سوريا وتركيا يسير باتجاه التوسع، مشيراً إلى أن حكومتي البلدين لا تستطيعان التعامل مع الكارثة بدون المساعدة، وأوضح أن الصمت هو أسوأ جزء، ففي كل ربع ساعة يتوقف مشغل جرافة أو رافعة عن العمل بين الأنقاض على أمل أن يسمع صراخ الناس العالقين تحتها، ولا صوت.
وبدلاً من ذلك هناك الشهيق والبكاء والدعوات والمتفرجون قربها، وكل ما تبقى هو أنقاض من عمارة بـ 14 طابقاً في أضنة، مدينة يسكنها 1.4 مليون نسمة بجنوب تركيا، وجاء في التقرير أن المشاهد تكررت في أكثر من مكان، حيث تراكم ما تبقى من البنايات مثل البسكويت المهشم.
وأضاف التقرير، أن حجم الدمار الذي تسببت به هزتان أرضيتان بدرجة 7.8 و 7.5 على مقياس ريختر في 6 شباط غير معروفة بعد، وأعداد الضحايا تتزايد في كل يوم حيث وصلت إلى أكثر من 20 ألفا في تركيا وسوريا، وانهارت حوالي 6.000 بناية مثل تلك البنايات في أضنة نتيجة الهزة، حسب أوغين أحمد إرشان، خبير الزلازل والذي يعتقد أن حوالي 180.000 شخص علقوا بين الأنقاض.
وقرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعلان حالة الطوارئ في 10 مناطق تضررت من الزلزال.
تابعونا عبر فيسبوك
وبعيداً عن أضنة بحوالي 100 كيلومتر، فإن المشاهد مأساوية أكثر، فقد اندلعت النيران في ميناء الإسكندرون، الواقع على البحر المتوسط، وابتلعت حاويات السفن الواحدة بعد الأخرى وحممت المناطق المحيطة بها بالدخان الأسود.
وفي سوريا تزايد عدد القتلى مناطق شمال-غرب سوريا
وقالت الأمم المتحدة إن 224 بناء على الأقل دمرت و325 أخرى تضررت، لكن العدد النهائي سيكون أعلى، ومعظم السكان يعيشون في الخيام، ويقول شهود عيان إن الهزة الأرضية دمرت قرى بكاملها.
وستجد الحكومة صعوبات في إرسال الإمدادات للمناطق المتضررة، فالوقود غير متوفر بسبب نقص القطع الأجنبي، إضافة لعقوبات غربية تعيش في ظلها الدولة السورية.
ووعدت دول مثل روسيا وإيران والجزائر ومصر بإرسال مساعدات، لكن قلة منها عبرت عن استعداد لإرسال المزيد من العون، والدمار من الزلزال يعني معاناة أكبر للبلد الذي دمرته الأزمة.
شاهد أيضاً : واشنطن تصدر إعفاء من العقوبات لـ 6 أشهر لجميع المعاملات المتعلقة بالاستجابة للزلزال في سوريا