أكد الخبير الاقتصادي في سوريا الدكتور “أحمد دياب” في تصريح لجريدتنا أن «نشوب حرب بين “روسيا” و”أوكرانيا” سوف يكون له العديد من التأثيرات على المنطقة العربية أولها ارتفاع الأسعار وندرة العديد من المواد الغذائية كالقمح والذرة والشعير بحكم أن أوكرانيا أكثر إنتاجاً وتصديراً لهذه المواد الأساسية، فهي ثالث أكبر مصدر للذرة في العالم في موسم 2021/22 ورابع أكبر مصدر للقمح»، وفقاً لبيانات مجلس الحبوب الدولي.
“دياب” أشار إلى أن «ارتفاع أسعار النفط سينعكس بشكل تلقائي على أسعار الشحن الدولية، وانخفاض التوريدات والتبادل التجاري العالمي سينعكس بشكل مباشر على ارتفاع أسعار المواد الأولية، وارتفاع أسعار الغاز سينعكس بالتأكيد على الأسعار الأوروبية وسيتم تعويض الفاقد من المواطن الأوروبي ومن أسعار الصادرات الدولية».
تابعونا عبر فيسبوك
وقال الخبير الاقتصادي «تحتفظ روسيا أيضاً بقوات في سوريا ولها ميناء بحري وقاعدة جوية في مدينة طرطوس، وهي بالأساس الممثل الدولي الأكبر في الدولة الشرق أوسطية، وسبق أن أصرت “روسيا” على أنه لا يمكن إرسال المساعدات إلى سوريا إلا عبر الحدود الخاضعة لسيطرة “الجيش السوري”، وهذا سيكون له أثر سلبي نتيجة الحرب، وسيكون له «عواقب وخيمة» على الأمن الغذائي».
وأفاد تقرير صادر عن معهد “الشرق الأوسط” في “واشنطن” أن «أوكرانيا تصدر 95 بالمئة من الحبوب التي تنتجها عبر البحر الأسود، وذهب أكثر من 50 بالمئة من صادراتها من القمح إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2020، ولذلك، فإن أيّ اضطراب سيكون له “عواقب وخيمة” على الأمن الغذائي وخاصة في “البلدان الهشة بالفعل”».
وتشير التقديرات إلى أن لبنان وليبيا تستوردان حوالي 40 بالمئة من قمحهما من روسيا وأوكرانيا، واليمن بحوالي 20 بالمئة، ومصر بحوالي 80 بالمئة أما سوريا فتعتمد على روسيا بالدرجة الأولى باستيراد القمح فهي تستورد أكثر من 180 ألف طن شهرياً أما استيراد النفط فيكلف سنويا أكثر من مليارين ونصف المليار يورو.
لذلك، فإن «أي انقطاع في إمدادات القمح سيؤثر بشكل كبير ومباشر على منطقة الشرق الأوسط، مع النقص وارتفاع الأسعار».
شاهد أيضاَ: المكاتب الهندسية.. سبب كافي لاستبعاد أصحابها من «الـدعم»