الأمم المتحدة تكشف سبب تأخر دخول المساعدات الحكومية إلى إدلب
كشفت الأمم المتحدة، أنها طلبت من الهلال الأحمر السوري، تأجيل دخول قوافل المساعدات الإنسانية من مناطق سيطرة الدولة السورية باتجاه المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة شمال غربي سوريا، دون توضيحات حول هذا الإجراء.
وكان من المقرر أن تدخل اليوم الأحد، قافلة إغاثية عبر معبر “سراقب” بريف إدلب الشرقي، وذلك ضمن استجابة الحكومة السورية لمساعدة المتضررين في المناطق الخراجة عن السيطرة، جراء الزلزال الذي ضرب البلاد.
وهذه هي المرة الثانية خلال 24 ساعة التي تطلب فيها الأمم المتحدة من الحكومة السورية والهلال الأحمر السوري تأجيل تسيير القافلة باتجاه المعبر، إذ سبق وأن طلبت أمس هذا الأمر، قبل أن تعاود الطلب ظهر اليوم بتجهيزها، وقبل أن تعود مساء لطلب التأجيل.
على الجانب الآخر، كشفت مصادر محلية من داخل مدينة إدلب أن خلافات عميقة نشبت بين “القياديين الأجانب والمحليين” في تنظيم “جبهة النصـ.ـرة”، بعد الإعلان عن قرب إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر خطوط التماس، من مناطق سيطرة الدولة السورية باتجاه مناطق الشمال الغربي لسوريا.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشارت المصادر، إلى أن “الأمراء” الأجانب في “جبهة النصـ.ـرة” رفضوا بشكل قطعي دخول هذه المساعدات، متذرعين بعدة اعتبارات، وطلبوا عدم السماح للقافلة بالدخول رغم الوساطات الدولية والأممية، التي طالبت بضمان دخول القافلة وتوزيعها على مستحقيها من المتضررين جراء الزلزال.
وأضافت المصادر، أن الخلافات وصلت إلى حدود تهديد “القياديين” الأجانب باستهداف القافلة لحظة وصولها إلى معبر سراقب، فيما لو اضطرهم الأمر.
وكان مصدر أممي، أكد أن الأمم المتحدة حصلت على ضمانات كافية من المجموعات المسلحة، لدخول قافلة مساعدات إنسانية من مناطق سيطرة الدولة السورية عبر خطوط التماس، نحو المناطق المنكوبة شمال غربي سوريا.
وقال المصدر: إن المنظمة الدولية ستسيّر في أقرب وقت ممكن 14 شاحنة محملة بالمساعدات العاجلة إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية، بعدما حصلت على ضمانات بعدم التعرض للشحنة الإنسانية أو منعها من الوصول إلى المتضررين في تلك المناطق.
وأكد المصدر، أن الشحنة الإنسانية ستنطلق من مناطق سيطرة الدولة السورية، مروراً بمعبر سراقب في ريف إدلب الشرقي، باتجاه المناطق المتضررة الواقعة شمال غربي البلاد والخارجة عن السيطرة الحكومية.
وأمس، كشفت مصادر في الأمم المتحدة، أن تنظيم “جبهة النصرة” رفض بشكل قطعي دخول المساعدات الإغاثية التي تستعد الحكومة السورية لإرسالها إلى المناطق المنكوبة شمال غربي سوريا، إلا أن المفاوضات الماراثونية التي جرت خلال الساعات الأخيرة، أفضت إلى اتفاق وسط على ما يبدو.
وأعلنت الحكومة السورية صباح أمس، تجهيز قوافل مساعدات إلى مناطق شمال غربي البلاد الخارجة عن سيطرة الدولة، وأكد محافظ إدلب ثائر سلهب، اكتمال التحضيرات اللوجستية اللازمة لتمرير قوافل المساعدات إلى شمال غربي سوريا.
وقال المحافظ إن: “المحافظة أتمت كافة التحضيرات اللوجستية على معبر “سراقب” الإنساني بريف إدلب الشرقي، تحضيراً لإدخال قوافل المساعدات الإنسانية إلى مناطق إدلب كافة، والخارجة عن سيطرة الدولة السورية، بانتظار فتح المعبر من الجهة المقابلة.
وأضاف المحافظ، أن المعبر الذي يفصل بين مناطق سيطرة الدولة والمناطق الخارجة عن السيطرة، بات جاهزاً بالكامل لإدخال قوافل المساعدات الإنسانية، مشدداً على أن “الدولة السورية معنية بكل مواطن سوري تضرر موجود على أراضيها”.
شاهد أيضاً : بعد 6 أيام على الزلزال.. منظمة الصحة العالمية تصل إلى سوريا!