خبير يكشف وضع سوريا بعد التخفيف الجزئي للعقوبات الغربية!
اعتبر الخبير السياسي الفلسطيني عادل سمارة، أن تخفيف الولايات المتحدة من عقوباتها على سوريا بعد الضغوط الدولية “غير مجد وغير كاف”.
وقال سمارة: إن الولايات المتحدة خففت من عقوباتها على سوريا بعد المناشدات الدولية لها، بأن “ترحم المستضعفين في سوريا، الذين تعرضوا لنكبة وكارثة طبيعية سيحتاجون إلى سنوات طويلة قبل أن يتمكنوا من استعادة الحد الأدنى من الحياة الطبيعية”.
وأضاف، “كان من المفترض على أمريكا أن ترفع عقوباتها بشكل فوري، وألا تنتظر دعوات لفعل ذلك وتخرج علينا بإدعاء بأنها ستخفف العقوبات”.
وتابع، أن “تخفيف العقوبات معادل تماماً للعقوبات وهو أمر غير مجد وغير كاف، لأن أمريكا سوف تستخدم هذا التخفيف بشكل إعلامي فقط، ولكن على أرض الواقع ستبقي على عقوباتها، خاصة تلك التي تتعلق بالمجال الجوي وإدخال جميع المعدات اللازمة”.
تابعونا عبر فيسبوك
واستطرد “لا يمكن أن ينسى العالم بأنه بسبب هذه العقوبات الأمريكية، تضاعف وزاد عدد الضحايا الذين بقوا عالقين تحت الأنقاض، جراء تأخر إنقاذهم وذلك بسبب نقص المعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ”.
وأشار سمارة، إلى أنه لا شك أن تأخر المساعدات التي كان من المفترض أن تصل إلى سوريا من قبل دول العالم، تسبب بإعاقة أعمال الإغاثة الإنسانية الطارئة بعد الزلازل المدمرة التي ضربت سوريا وتركيا، مبيناً أن القانون الدولي الإنساني يحتم على أمريكا أن ترفع العقوبات بشكل كامل وليس تخفيفها.
وشدد على أن الحصار، قد تسبب بتدمير بلد عربي عريق اقتصادياً واجتماعياً، والذي طالما كان منبراً للعلم والعلوم والطب والتكنولوجيا، قائلاً: إن سوريا حالياً بحاجة إلى معدات إغاثية ثقيلة ومتعددة، وهي غير متوفرة في البلاد قبل الزلزال المدمر الذي وقع فيها.
وختم بالقول: إنه “من الضروري أن تتحرك جميع دول العالم الفاعلة بشكل سريع لاتخاذ اللازم، من أجل رفع الحصار المفروض على سوريا، وضمان وصول المساعدات والمعدات الإغاثية والفرق الطبية لإغاثة المدن المدمرة إثر هذا الزلزال، كما أنه من الضروري أن يعيد المجتمع الدولي النظر في الوضع القانوني والإنساني والدولي لسوريا، وألا تسمح لأمريكا بالاستفراد بها أو حتى بأي دولة عربية أخرى مستغلة وضعها كقوة عظمى، وهي في الحقيقة لا تهتم إلا بمصالحها الخاصة”.
ويذكر أن الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا وسوريا يوم الإثنين، أسفرت عن مقتل أكثر من 28 ألف شخص في البلدين، وفق أحدث البيانات.
شاهد أيضاً : المساعدات الإنسانية.. معابر سورية وتركية من وإلى اللاذقية وإدلب