وقفات شعبية لبنانية أمام مقر الأمم المتحدة.. وسوريا هي السبب!
أقامت مجموعات شبابية أمس الأحد، وبدعوة من رابطة العمال السوريين في لبنان والمنظمات الشبابية في أحزاب لبنانية وتنظيمات فلسطينية، اعتصاماً أمام مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا في بيروت، تضامناً مع سوريا، ورفضاً للحصار الذي تتعرض له منذ 12 عاماً بقرار أمريكي.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن خليل بركات رئيس هيئة المحامين، قال في كلمة ألقاها باسم المعتصمين في “تجمع اللجان والروابط الشعبية”، نؤكد “تضامننا مع سوريا التي تعرضت مع تركيا لزلزال مدمر، ذهب ضحيته عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وأدى إلى دمار كبير في المباني وتشريد الملايين”.
واعتبر بركات، أن “الحصار الذي تتعرض له سوريا منذ 12 عاماً بقرار أمريكي، وشاركت فيه دول وأنظمة تابعة لأمريكا، عمق من حجم المأساة”.
ودعا إلى “استنهاض القوى والهيئات الشريفة والحرة، لتصعيد التضامن مع سوريا في كل المجالات، وتخفيف معاناة الشعب السوري”.
تابعونا عبر فيسبوك
كما دعا إلى “القيام بمراجعة للمواقف التي أخذتها بعض الأنظمة بحق سوريا، وصولاً إلى إعادتها إلى الجامعة العربية، بعيداً عن التبعية للأمريكي المتغطرس والمعادي لقضايانا العربية، ورفضاً للقرارات الأمريكية بالحصار على سوريا، وكسر هذا الحصار”.
وأكد خليل بركات، أن “معركتنا، لكسر الحصار، تقتضي بأن يصبح شعار كسر الحصار على سوريا على مستوى عالمي”، داعياً أحرار العالم إلى رفع شعار “أرفعوا الحصار عن سوريا”.
وطالب “الهيئات الدولية التي تدعو إلى احترام حقوق الإنسان بترجمة المبادئ التي تنادي بها، والدعوة إلى رفض الإذعان للقرارات الأمريكية بالحصار، لما يمثله من طعن لمبادئ حقوق الإنسان، ومخالفة للقوانين الدولية”.
وفي السياق، لفت النائب في البرلمان اللبناني ملحم الحجيري، إلى “اندفاع الشباب والمتطوعين العرب إلى جانب المتطوعين من شعوب الدول الحرة الصديقة الرافضة للهيمنة الأمريكية الغربية، إلى سوريا لمساعدتها في كارثتها ومأساتها”.
ونوه إلى “رفض الحصار وتنظيم الحملات الشعبية والشبابية العربية لكسر الحصار الجائر، كي لا تبقى سوريا فريسة الوحش الأمريكي والغرب المستعمر والرجعي العربي”، بحسب تعبيره.
ورأى الحجيري، أن “كسر الحصار الأمريكي على سوريا سيكون مقدمة لكسر هذا الوحش الأمريكي، الموغل في سفك دمنا العربي”.
يذكر أن سوريا كانت قد طالبت المجتمع الدولي والغرب، برفع الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر، الذي ضرب بعض مناطقها ومدنها وأوقع دماراً هائلاً وأسفر عن مقتل وإصابة آلاف الأشخاص.
شاهد أيضاً : زلزال سوريا وتركيا.. الأضرار بحجم “فرنسا”