ارتباط وثيق بين قوة المصافحة وطول العمر.. تعرّف على الأسباب!
كشفت دراسة جديدة عن وجود علاقة بين قوة المصافحة باليد وطول العمر، مشيرةً إلى أن ضعف القبضة قد يكون نذيراً للموت المبكر، وفق صحيفة “نيويورك بوست”.
وربط الباحثون من جامعة ميشيغان الأمريكية والقائمون على الدراسة، بين قوة القبضة وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر، بما في ذلك السرطان.
وأضاف الباحثون، أن ضعف المصافحة باليد قد يكون علامة على الضعف العام للعضلات، وهو عامل معروف للعديد من الأمراض “التنكسية”.
وكتب الباحثون في تقريرهم الجديد، بالنظر إلى هذه المعلومات، تم تصنيف قوة القبضة على أنها “علامة حيوية للشيخوخة”، ومع ذلك فإن المسارات التي تربط قوة القبضة بالعواقب الصحية الضارة غير واضحة.
تابعونا عبر فيسبوك
الدراسة تم معاينتها من قبل 1275 رجل وامرأة على مدار 10 سنوات، وبلغ أعمارهم حوالي 70 عاماً خلال تلك الفترة، واستخدم الباحثون مقياس الدينامو متر وهو جهاز يقيس قوة القبضة، لاختبار المشاركين كل عامين، بعد الضغط عليه مرتين بكل يد.
وأخذ الباحثون أيضاً عينة دم المشاركين، من أجل دراسة مستويات مثيلة الحمض النووي في كل منهم، مشيرين إلى أن مثيلة الحمض النووي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالشيخوخة والأمراض المرتبطة بالعمر.
وعرّف الباحثون مثيلة الحمض النووي على أنها: نوع من التفاعل الكيميائي في جسمك، حيث يمكن لـ “جزيء صغير” يسمى مجموعة الميثيل أن يدخل الحمض النووي الخاص بك، وتعتبر بعض المثيلة جزءاً طبيعياً وضرورياً من التطور وصيانة الحمض النووي، ولكن يمكن أن تحدث الطفرات أيضاً أثناء العملية.
ووجد الباحثون في جامعة ميشيغان، أن هناك علاقة بين قوة القبضة الطبيعية وتسارع عمر الحمض النووي في كل من الرجال والنساء، مما يعني أن الأشخاص الذين لديهم قوة قبضة أقل، لديهم المزيد من مثيلة الحمض النووي.
ومع ذلك، كشفت الدراسة أنه يمكن أن تكون هناك طريقة لمكافحة هذه الظاهرة من خلال التأكد من امتلاك عضلات قوية، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال النشاط البدني، وتقول الدراسة إن “الحفاظ على قوة العضلات قد يكون له تأثير إيجابي على الشيخوخة الصحية من خلال الحماية من تسريع تقدم عمر الحمض النووي للعضلات”.
شاهد أيضاً : لماذا يثرثر النساء بينما يصمت الرجال ؟