آخر الاخباررئيسيمحليات

حتى الأبقار في سوريا تأثرت نفسياً جراء الزلزال ؟!

كشف الخبير في الإنتاج الحيواني عبد الرحمن قرنفلة لـ”كيو ستريت”، أن إنتاج الحليب انخفض بنسبة 70-80% لعدّة أيام، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط الحالي.

وبيّن قرنفلة، أنه حتى الآن لا يوجد إحصائية تشير إلى عدد الأبقار التي نفقت جراء الزلزال، لكن حكماً الأبقار الموجودة ضمن المزارع التي تعرضت للانهيار في المناطق المنكوبة قد نفقت، مشدداً على عدم وجود رقم حقيقي يحدد حجم الخسائر في قطاع تربية الأبقار بعد وقوع الكارثة.

تابعنا عبر فيسبوك 

أما بالنسبة لتأثير الزلزال على إنتاج البقرة، ذكر أنه قصير المدى في المناطق المنكوبة، فقد لا يتجاوز الـ3 أيام، وفيما بعد يعود إنتاج الحليب إلى حده الطبيعي.

وأكد الخبير في الإنتاج الحيواني أن واقع قطاع تربية الأبقار ليس مبشراً، لوجود معوقات تتمثل بصعوبة تأمين الأعلاف ومصادر الطاقة، علاوةً عن ارتفاع أسعار مستلزمات التربية والإنتاج بشكل عام.

ولفت قرنفلة إلى أن تكلفة تربية البقرة الواحدة تصل كحدٍ أدنى إلى حوالي مليوني ليرة شهرياً، وبالمقابل الإنتاج لا يغطي تلك التكلفة، لأن المربي مضطر للبيع بحسب القوة الشرائية للمواطن بحكم أنه لا يمكن له تخزين مادة الحليب لفترات طويلة، أو إيقاف إنتاج البقرة لأيام محددة لتفادي الخسائر.

وأضاف أن سعر كيلو العلف يتراوح ما بين 1800-2000 ليرة، أي سعر الطن يصل إلى مليوني ليرة، مشيراً إلى أن البقرة تحتاج وسطياً إلى 15-18 كيلو من العلف بشكل يومي، ذلك عدا عن العلف الأخضر الذي يزرعه المربي، مبيّناً أن سعر البقرة يصل اليوم، إلى أكثر من 7 ملايين ليرة.

الخبير دعا الحكومة إلى تدخل استثنائي بقطاع تربية الأبقار والثروة الحيوانية بشكل عام لإنقاذه من المنزلق الذي ينحدر به باستمرار.

يشار إلى أن قطاع تربية الأبقار خلال فترة الأزمة تعرض لإجهاد كبير، حيث تم فقدان حوالي 35-40% من البقر الحلوب نتيجة التهريب إلى خارج البلاد وعدم توفر الأدوية والأعلاف في المناطق الخارجة عن السيطرة آنذاك.

شاهد أيضاً: قطاع الدواجن مظلوم.. لم يبقَ سوى 20% من المربين قيد الإنتاج

 

زر الذهاب إلى الأعلى