هل توقف الهزات الارتدادية يقود إلى حدوث زلزال كبير ؟!
قلة الهزات الارتدادية الناتجة عن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط الحالي، أثارت المخاوف لدى البعض من حدوث زلزال كبير، لكن الرئيس السابق لقسم علم الزلازل في المعهد العالي للبحوث نضال جوني أكد لـ”كيو ستريت” أن هذا الكلام غير علمي.
وأوضح جوني أن «الأرض لا تنتظر منا قواعد وقوانين، بمعنى أنه يجب أن يكون هناك رقم محدد من الهزات الارتدادية يومياً لكي تفرغ الطاقة الناتجة عن الزلزال المدمر»، مشيراً إلى تسجيل مجموعة من الهزات الارتدادية غير المحسوسة.
كما أضاف أن الهزات الارتدادية قليلة، لكن ذلك لا يعني أن الأرض تختزن طاقة أو تمهد لنشاط زلزالي قريب.
وعن ارتباط حركة الكواكب بحدوث الزلازل على الأرض كما يقول عالم الزلازل الهولندي “فرانك هوغربيتس”، أكد البروفيسور على عدم وجود أي علاقة بين حركة الكواكب واقترابها من الأرض وحدوث النشاط الزلزالي والصفائح التكتونية.
وبيّن جوني أن تأثير حركة الكواكب على الأرض بسيط جداً ويقتصر على السوائل الموجودة على سطح الأرض، أي يؤثر على حركة المياه، بينما بالنسبة للصفائح التكتونية فتأثير الكواكب شبه معدوم، داعياً إلى الابتعاد عن التنبؤات التي تفيد بحدوث زلزال كبير لأنها مجرد خزعبلات ليس إلا.
تابعنا عبر فيسبوك
أين يتمركز النشاط الزلزالي بعد زلزال 6 شباط؟
ذكر أن إجهادات الزلزال الأول توزعت على كافة اتجاهات المنطقة، وجزء منها تمركز في القوص القبرصي، وبالتالي أصبح نشيطاً ويعطي اهتزازات متفاوتة ما بين درجتين -6 درجات.
وأشار خبير الزلزال إلى أن الطاقة بشكل أساس ذهب جزء منها إلى الحزام الألبي، أي باتجاه أرمينيا وإيران ووصولاً إلى أفغانستان، وقد تصل إلى الصين، لذلك الجزام سوف ينشط، وقد تحدث اهتزازات تتراوح شدتها إلى 6-7 درجات.
وختم جوني قائلاً: «سوف نحس بمجموعة من الهزات المتلاحقة على صدع القوس القبرصي قد تستمر لـ3 أشهر، وبعض الهزات قد تنتقل باتجاه صدع البحر الميت، شدتها تكون متوسطة أو ما دون».
شاهد أيضاً: حتى الأبقار في سوريا تأثرت نفسياً جراء الزلزال ؟!