عام على الحرب في أوكرانيا هل تحسم «معركةُ الربيعِ» الصراع ؟!
لا أحد مستعدّ لإلقاء السلاح.. موسكو تريد المناطق الأربع التي أعلنت ضمّها كاملةً غير منقوصة، وكييف تعتقد أن الدعم الغربي سيعيد لها الأراضي التي خسرتها.
أراد بوتين حرباً خاطفة في أوكرانيا، لكن رياح المعارك جرت بما لا يشتهي، وفُتِحَت جبهة ممتدة على 1500 كلم، تحوّلت إلى حرب استنزاف، خلّفت عشرات آلاف القتلى والجرحى بين طرفي الصراع وأثارت أزمات اقتصادية حول العالم ليس لها مثيل.
استخف بوتين بقدرات قوات كييف رغم قلة عددها وعتادها، وأساء تقدير مدى استعداد الناتو لدعم أوكرانيا بالأسلحة وبالسرعة المطلوبة.
في المقابل خاب أمل الغرب بقدرة العقوبات على وقف الهجوم الروسي.
تابعونا عبر الفيسبوك
تقدم الجيش الروسي بسرعة كبيرة داخل أوكرانيا في الأيام الأولى للحرب ووصل إلى كييف، لكنه تراجع في الأشهر اللاحقة، وانسحب من مقاطعات مهمة مثل خاركيف وخيرسون.
اليوم، أطراف الحرب يعدّون العدة لـ«معركة الربيع».. الصراع سيشتد في الأسابيع المقبلة، هذا ما يقوله الخبراء العسكريون.
بعد قاذفات «هيمارس» الأمريكية المتطورة، التي غيّرت الموازين على بعض الجبهات، قرّر الغرب تسليم كييف دبابات هجومية.. فطلبت سلاحاً جديداً هو الطائرات المقاتلة.. وكأن أوكرانيا ومن خلفها «الناتو» يستعدون لهجوم مضاد واسع.
أما عن روسيا، فمن المتوقع أن توسّع نطاق القتال لتحقيق مكاسب كبرى قبل وصول دبابات الغرب بأعداد كبيرة، وقد تزج بترسانة جديدة من الأسلحة لم تدخل الحرب بعد.
الدعم الغربي لأوكرانيا يزداد بوتيرة خطيرة، قد تقود إلى صدام مباشر مع روسيا، وهو ما لا يمكن لأحد تخيّل نتائجه!.
يقول أحد الخبراء: «لا أعتقد أن أوكرانيا كانت ستوجد لولا الدعم الغربي».
ولكن.. ماذا لو أشعل هذا الدعم حرباً بين القوى العظمى؟ كم رقعة على هذه الأرض سيتم محوها من الوجود؟!.
شاهد أيضاً: سلاح غربي خطير يظهر للمرة الأولى في أوكرانيا!