آخر الاخبارسياسة

صحيفة فرنسية: أردوغان على موعد مع أصعب انتخابات في حياته

تحت عنوان: “وقت الحساب للرئيس أردوغان”، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية في افتتاحية عددها الورقي لنهاية الأسبوع، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعلم أكثر من أي شخص بأن الكوارث الطبيعية يمكن أن تكّلف السياسيين ثمناً باهظاً، وإلى أي مدى يمكن لهذه الكارثة أو تلك أن تكون بمثابة كاشفة للأخطاء وعمليات الفساد، التي تضعف البلد المعني وتكشف عيوبه عند وقوعها.

تابعونا عبر الفيسبوك

وأضافت الصحيفة الفرنسية: “إن السيد أردوغان يعرف ذلك لأنه هو نفسه مدين بشكل غير مباشر لعواقب الزلزال الرهيب الذي وقع في إزميت، بالقرب من اسطنبول في عام 1999 فيما يتعلق بصعوده إلى قمة الدولة التركية. فهذا الزلزال، الذي قتل فيه أكثر من 18 ألف شخص، زعزع بشدة ثقة الأتراك في النظام الكمالي وأبويته، لدرجة أن الدولة فشلت في إدارة الكارثة”.

هذا الشرخ الممزوج بالشعور بالتخلي أو الهجر والمتبوع بأزمة اقتصادية خطيرة، كان بمثابة نقطة انطلاق للسيد أردوغان، الذي أنشأ، بالارتكاز على مهمته الناجحة كرئيس لبلدية إسطنبول، أنشأ حزب العدالة والتنمية، ووعد بالتغيير وبوجود مخزون سكني قوي متاح للجميع. وفق الصحيفة.

أردوغان فاز في انتخابات عام 2002، قبل أن يتم تعيينه رئيساً للوزراء في العام التالي. ولم يترك السلطة منذ ذلك الحين.

لهذا وحسب رأي الصحيفة فإن “أردوغان على موعد، بعد شهرين ونصف (14 أيار المقبل)، مع أصعب انتخابات في حياته المهنية الطويلة”.

تقول الصحيفة الفرنسية، أنه ورغم صعوبات تنظيم الاقتراع في عشر مقاطعات تضرّرت من الزلزال الأخير الذي أودى بحياة نحو 44 ألف شخص، إلا أن أردوغان لم يغير موعدها. فمن الناحية الدستورية، ليس باستطاعته تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية إلى ما بعد يوم 18 حزيران المقبل.

وبحسب لوموند فإن من مصلحة أردوغان عدم التأجيل: “نتصور أن الرئيس التركي له مصلحة كاملة في عدم انتظار الناخبين لقياس مسؤولية السلطات العامة في حجم الكارثة”.

الصحيفة تسائلت إلى أي مدى سيكون الرئيس التركي قادراً، بعد هذه الكارثة، على إخفاء الأثر الضار لحكمه، الذي دام عشرين عاماً، على مؤسسات البلاد، الموكلة إلى أصدقاء تم اختيارهم لولائهم أكثر من كفاءتهم؟.

من الواضح اليوم أنه لا خدمات الطوارئ والإنقاذ العامة ولا الجيش أنجزوا مهامهم في الأيام الأولى التي أعقبت الزلزال، وفق الصحيفة الفرنسية.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد 25 عاماً على زلزال أزميت مازال الوضع على حاله، فقد استنكر الخبراء مرة أخرى افتقار السلطات إلى الترقب، وفساد مطوري العقارات وتواطؤهم مع المسؤولين الكبار في الدولة التركية: “العلاقات الوثيقة بين حزب العدالة والتنمية وقطاع البناء والأشغال العامة ليست سراً بالنسبة لأي أحد”، تقول “لوموند”.

شاهد أيضاً واشنطن تضيّق المساعدات على سوريا

زر الذهاب إلى الأعلى