الزراعة السورية تكشف: لهذا السبب حصلت أزمة البصل ؟!
كشفت وزارة الزرعة في سوريا أنه، في عام 2022، كان هناك انخفاض بإنتاج البصل وارتفاع في تكاليف إنتاجه، مقارنة مع إنتاج عام 2021 البالغ 84 ألف طن من البصل الأحمر الجاف، حيث بلغ الإنتاج عام 2022 حوالي 106 آلاف طن بصل بأنواعه الأربعة التي تنتجها سوريا، وهي الأحمر الجاف والأبيض والهجين والأخضر.
“الوزارة” أوضحت أن كميات البصل الأحمر الجاف المنتجة بلغت 62 ألف طن، منها 42 ألف طن في المناطق الآمنة، وهي أقل من حاجة الاستهلاك المحلي البالغة حوالي 59 ألف طن، وهذا النوع يخزن ليتم استهلاكه خلال الفترة من تشرين الأول إلى نيسان من العام الذي يليه، ولكن ترافق الإنتاج مع ضعف القدرة على التخزين في المخازن والبرادات لعدم توفر مصادر الطاقة وارتفاع تكاليف التخزين، حيث يتم تخزين البصل بوحدات التبريد وعلى درجة حرارة تتراوح مابين 4 – 10 درجات مئوية، لمدة 3 – 4 أشهر، ويتم عادة تخزين حوالي 10.000 طن سنوياً.
تابعونا عبر الفيسبوك
وأضافت أن “هذا العام انخفضت نسبة تخزين البصل واتجه التجار لتخزين البطاطا كونه محصول أكثر ربحية وأسهل في التخزين، وتم فتح باب التصدير بكميات محدودة ولفترة مؤقتة لحماية الفلاحين من الخسارة، ولم يصدر إلا 118 طن وهي لا تؤثر على الاستهلاك المحلي”.
وأشارت الوزارة إلى أن أنواع البصل الأبيض والهجين والأخضر يتم استهلاكها بشكل مباشر ولا تصلح للتخزين وبلغ إنتاجها خلال العام الماضي حوالي 44 ألف طن منها 37 ألف طن في المناطق الآمنة.
وأوضحت الزراعة أن انخفاض الإنتاج خلال عام 2022 يعود إلى انخفاض المساحة المزروعة وإحجام الفلاحين عن زراعة البصل واستبداله بالقمح والبطاطا باعتبار هذه المحاصيل تحقق ربحاً أعلى.
وأكدت أن المشكلة لهذا العام لم تكن بسبب التصدير فالكميات المصدرة ضيئلة بالنسبة للانتاج، وكحل إسعافي تمت الموافقة على استيراد 2000 طن من البصل عن طريق وزارة التجارة الداخلية، علماً أنه بدأت عمليات تسويق الإنتاج المحلي من البصل الفريك من إنتاج محافظة حماة لموسم 2023، والتي ستساهم في تلبية حاجة السوق.
شاهد أيضاً: شركات “صناعة الإسمنت” في خطر !