هل ترشّحَ إلى الانتخابات الرئاسية التركية من يخشاه أردوغان؟
إعلان التحالف السداسي المعارض في تركيا، ترشيح كمال قليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، لخوض انتخابات 14 أيار الرئاسية، والتي يُنظر إليها على أنها ربما تكون الأكثر أهمية في تاريخ تركيا الحديث، سلطت الأضواء على هذا الرجل “المشاكس” الساعي إلى هزيمة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، بعد عقدين أمضاهما في الحكم.
وبعد جدل سياسي محموم استمر 72 ساعة، اتفقت الأحزاب الستة على ترشيحه أمس الاثنين، على أن يكون رئيسا بلديتي إسطنبول وأنقرة نائبين له إذا تغلب على أردوغان.
من هو قليجدار أوغلو؟
قبل دخول عالم السياسة، عمل قليجدار أوغلو البالغ من العمر 74 عاماً في وزارة المالية، ثم ترأس مؤسسة التأمين الاجتماعي التركية لمعظم التسعينات.
أطلق عليه الإعلام التركي لقب “غاندي كمال” بسبب تشابه عابر في المظهر مع الزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي.
وقد استحوذ على مخيلة الجمهور في عام 2017 عندما أطلق “مسيرة من أجل العدالة”، لمسافة 450 كلم من أنقرة إلى اسطنبول بسبب اعتقال نائب برلماني من حزب الشعب الجمهوري.
تابعونا عبر فيسبوك
في أول ضربة قوية لأردوغان كزعيم لحزب العدالة والتنمية، فاز حزب الشعب الجمهوري برئاسة بلديتي إسطنبول، وأنقرة ومدن أخرى بفضل دعم الناخبين من حزب كبير مؤيد للأكراد.
أتى هذا الفوز بعد أن تسببت سياسات أردوغان الاقتصادية غير التقليدية، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة في وقت تجاوز فيه التضخم 85 بالمئة، في إرهاق الأسر، وأثارت سلسلة من الانهيارات في العملة منذ 2018.
وقد تساعده تلك الثغرة في الفوز مجدداً اليوم والقضاء على عهد أردوغان الذي بدأ مع تولي حزب العدالة والتنمية السلطة لأول مرة عام 2002.
شاهد أيضاً: ما هي أسباب زيارة رئيس الأركان الأمريكية إلى سوريا؟