قافلة مساعدات إنسانية على أبواب إدلب.. ولكن؟!
استجابة لمتضرري الزلزال في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وصلت قافلة مساعدات إنسانية وإغاثية مقدمة من الاتحاد الأوروبي والهلال الأحمر السوري، إلى معبر “سراقب/ترنبة” في ريف المحافظة.
وقال مراقبون: منذ صباح أمس، لا زالت قافلة مساعدات إغاثية متوقفة عند الجزء المحرر من معبر “سراقب/ ترنبة”، بانتظار السماح لها بالوصول إلى المحتاجين في مناطق خارج السيطرة شمال غربي سوريا، فيما تجري في هذه الأثناء وساطات دولية وأممية لثني تنظيم “هيئة تحرير الشام” عن تعنته بمنعها من الدخول.
وأكد المراقبون، أن القافلة ما تزال متوقفة عند الجزء المحرر من المعبر منذ، بانتظار موافقة مسلحي “هيئة تحرير الشام”، على دخولها باتجاه المناطق المحتاجة شمال غربي سوريا.
من جهتها الدولة السورية كانت قد قامت بتوفير جميع التجهيزات والمستلزمات اللوجستية اللازمة لضمان وصول القافلة إلى معبر “سراقب”، إلا أن “هيئة تحرير الشام” لا زالت على تعنتها، إزاء السماح للقافلة بالدخول إلى مناطق سيطرتها حتى اللحظة.
تابعونا عبر فيسبوك
وقالت مصادر مطلعة: إن وساطات دولية وأممية دخلت خلال الساعات القليلة الماضية على خط المفاوضات مع “الهيئة” لثنيها عن تعنتها والسماح للقافلة بالعبور.
وكشفت المصادر، عن أن الوساطات تركزت على ضرورة تأمين سلامة وصول القافلة باتجاه مناطق شمال غربي سوريا، وذلك تلبية لحاجة المدنيين المتضررين في تلك المناطق جراء الزلزال الأخير الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 شباط الماضي.
وتوقعت المصادر، أن تثمر المفاوضات مع “الهيئة” خلال الساعات القليلة القادمة، بالسماح للقافلة بالدخول باتجاه المناطق المتضررة.
ووصلت شحنة المساعدات من الاتحاد الأوروبي إلى العاصمة السورية دمشق في 18 الشهر الماضي عبر مرفأ بيروت، تمهيداً لنقلها “عبر الخطوط” إلى المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة السورية.
وقال رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، خالد حبوباتي: أن هذه المساعدات سيتم العمل على إيصالها إلى جميع المناطق المتضررة في سوريا، بما فيها المناطق التي لم يسمح للمنظمة حتى الآن بإيصال المساعدات لمتضرري الزلزال فيها.
وأشار حبوباتي، إلى أن قافلة سابقة “تم تجهيزها لإغاثة المتضررين في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية في محافظة إدلب شمالي غرب البلاد” إلا أنه لم يسمح لها بالدخول “من قبل الجماعات المسلحة المسيطرة على المنطقة”.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، كشف مصدر أممي، أن إلغاء تسيير قوافل المساعدات من مناطق سيطرة الدولة السورية، إلى مناطق سيطرة الجماعات المسلحة شمال غربي البلاد.
شاهد أيضاً : بعد غياب أكثر من عقد.. هل تعود سوريـا لجامعة الدّول العربيّة؟