لا تزال تداعيات تطبيق نظام “سويفت” الأمريكي تنعكس على السوق العراقيّة، والتي تشهد حالياً ركوداً غير مسبوق، وشحّ كبير في السلع الأساسية، وذلك جرّاء توقف الحوالات السوداء، والتلكؤ الحاصل في التحويلات المالية الرسمية التي تمر عبر المصارف المحلية.

ومنذ تشرين الثاني الماضي، تطبّق الولايات المتحدة نظام “سويفت” المعروف محلياً بـ”المنصة الإلكترونية”، لمراقبة حركة الدولار في نافذة بيع العملة الأجنبية التابعة للبنك المركزي العراقي، وذلك لمنع عمليات غسيل الأموال.

وقد أدى تطبيق النظام وفقاً لخبراء اقتصاديين إلى توقف الحوالات السوداء، والتي كانت المحرّك الأساسي للسوق العراقية، حيث كانت خلال دقائق يجري تحويل ملايين الدولارات، وهذا ميزته السرعة في التعامل التجاري للمستوردين.

تابعونا عبر فيسبوك

كما أن الحوالات السوداء ارتفعت أسعارها، حيث يجري تحويل 10 آلاف دولار إلى تركيا، أو الإمارات بنحو 400 إلى 600 دولار، بعدما كانت قبل تطبيق المنصة لا تتعدى 30 إلى 40 دولاراً يومياً.

ورغم خفض الحكومة العراقية سعر صرف الدينار إلى 1320 ديناراً للدولار الواحد في 7 شباط الماضي وتطبيقه مباشرة، لكنه لا يزال في السواق الموازي (السوداء) يعادل نحو 1580 ديناراً، وهذا أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار بالسوق المحلية.

وحول سعر صرف الدولار أوضح محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق، لوكالة الأنباء العراقيّة أن “مسؤولية البنك المركزي إغلاق الفرق في سعر الصرف، وخطواتنا جادة وحثيثة، ونتلقى دعماً كبيراً من جميع الأطراف لتحقيق الهدف”، مضيفاً، أن “مباحثاتنا مع صندوق النقد الدولي كانت مثمرة جداً واتفقنا على البرامج التي تخدم بشكل مباشر وغير مباشر لتحقيق هذا الهدف”.

شاهد أيضاً: الأكبر منذ 2008.. مصرف أمريكي يعلن إفلاسه!