ما صحة الأخبار المُتداولة عن زلازل مُقبلة على المنطقة ؟
مازالت أخبار الزلازل حديث مواقع التواصل والعالم، سيما بعد التنبؤات المستمرة للعالم الهولندي فرانك هوغربيتس بحدوث المزيد من الهزات القوية في العديد من الدول.
رئيس الجمعية الفلكية السورية محمد العصيري بيَن لـ”كيو ستريت” وضع المنطقة واحتمالات تعرضها لزلازل أخرى في المستقبل، قائلاً أن كل المعلومات التي تم جمعها من المركز الوطني للزلازل والمراكز العالمية، تشير إلى أن الأمور بدأت تستقر والهزات تنخفض بالمدة وبالزمن.
تابعونا عبر الفيسبوك
وأضاف: “مانسمعه عن حدوث الهزات بمناطق محدّدة وفي فوالق محدّدة، كفالق تدمر أو فالق البحر الميت أو فالق البحر الأحمر، كلها إشاعات، فلا أحد يعلم متى تتحرك الفوالق”.
وبالنسبة للصفيحة التكتونية، أوضح العصيري، أن الطاقة توّزعت على مساحات كبيرة، وصلت للحدود الأوروبية وإلى عمان وبعض المناطق في البحر الأحمر.
رئيس الجمعية الفلكية السورية أوضح أن الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية لا علاقة لها بالزلازل، فالاحتباس الحراري له علاقة بالغلاف الجوي والأرصاد الجوية، وكل مايخص الأرض من فضاء، لكن ليس له علاقة بالزلازل.
كما نفى العصيري أي علاقة لارتصاف الكوكب والقمر بما يحدث على الأرض من زلازل، مؤكداً أنه تم دحض الإشاعات التي تربط الكواكب بالأرض، من قبل العلماء على مستوى العالم: “كل من يدعي أن هناك تأثير للكواكب بحدوث الزلازل فهو مخطئ، الشمس والقمر لا يتعدى تأثيرهما على السوائل لأن السائل سهل الحركة ولزج، بينما الصفائح فهي ذات كتلة هائلة جداً ويصعب تحريكها”.
رئيس الجمعية الفلكية أكد أنه من الصعب جداً أن يتكرر عدة زلازل في منطقة واحدة، ولم يصدف تاريخياً أن حدث أكثر من زلزال في فالق واحد.
مضيفاً، أن ما يحصل الآن من هزات في أماكن متعددة بالصفيحة العربية، في لبنان وفلسطين وسوريا، هو طبيعي جداً، لأن ماحدث في 6 شباط، سبّب شحن لهذه الفوالق، وبالتالي سيحصل تفريغات بشكل طبيعي جداً.
وقدّم العصيري نصيحة لمن مازال يخشى خطر حصول زلازل في المستقبل القريب: “يجب أن نتعود على مانسمع به من هزّات ارتدادية ويفّضل ان ننسى موضوع الزلزال ونبدأ التحضير لاعادة الإعمار”.
أما فيما يتعلق بالبراكين، التي يخشاها البعض وتتناقل أخبارها المواقع بين الحين والآخر، قال العصيري: أنه “لا يوجد في منطقتنا الآن أي بركان نشط، ولن يكون هناك أي بركان نشط”.
شاهد أيضاً متى ستُعيد قلعة حلب فتح أبوابها للزوار؟