السعودية تمنع دخول وفد “إسرائيلي”.. ما مستقبل التطبيع مع “تل أبيب”؟!
رفضت المملكة العربية السعودية منح تأشيرات دخول لوفد “إسرائيلي”، من أجل المشاركة في حدث للأمم المتحدة يجري تنظيمه في السعودية.
وأوضحت صحيفة “معاريف” العبرية، أنه “تمت دعوة وفد “إسرائيلي” من قرية “كما” الشركسية لحضور حدث سياحي للأمم المتحدة في مدينة العلا السعودية، لكن السلطات السعودية رفضت إصدار التأشيرات لأعضائها، وعليه رفضت السماح لهم بالدخول”.
وأضافت الصحيفة العبرية: “على خلفية التقارير التي تتحدث عن التقارب الدبلوماسي بين “إسرائيل” والسعودية، والرغبة الكبيرة في التطبيع بين الطرفين، يبدو أن الواقع ظاهريا مختلف تماما”.
ودعت منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة سكان القرية وممثلي 22 دولة لحضور حدث لمدة يومين في مدينة العلا السعودية، إلا أن الوفد “الإسرائيلي” لم يصدر له تأشيرات رغم مناشدة مسؤولي الأمم المتحدة.
وطالبت منظمة السياحة “السلطات السعودية بمعاملة الدول الأعضاء على قدم المساواة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وكانت الأوساط السياسية “الإسرائيلية” أبدت قلقها من التقارب الأخير بين الرياض وطهران، معبرةً عن تأثيره بشكل مباشر على مستقبل العلاقات التي كان من المقرر بنائها مع الجانب السعودي بحسب التقارير الإعلامية الأخيرة.
وكشفت تقارير، أن التقارب السعودي الإيراني أشعل وتيرة الخلاف بين التيارات السياسية “الإسرائيلية”، وأصبح نقطة خلاف أخرى بين الائتلاف والمعارضة، بعد ما ألقى كل طرف باللوم على الأخر، وسط اتهامات بالفشل انهالت على رأس نتنياهو.
وفور الإعلان عن الاتفاق الثلاثي يوم الجمعة الماضي، اندلع سجال حاد بين أقطاب الحكومة “الإسرائيلية” وأطراف المعارضة التي يتزعمها يائير لابيد، رئيس وزراء “إسرائيل” المنتهية ولايته، الذي قال: إن الاتفاق بين السعودية وإيران هو بمثابة فشل ذريع وخطير للسياسة الخارجية “الإسرائيلية” ولحكومة بنيامين نتنياهو، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.
ومن جانبه، علّق نفتالي بينيت، رئيس الوزراء “الإسرائيلي” السابق، على الاتفاق قائلاً: “إن عودة العلاقات بين الرياض وطهران هو نصر سياسي لإيران، وفشل اقتصادي وسياسي وأمني مدوٍ لحكومة بنيامين نتنياهو”، مضيفاً أن: “هذه ضربة قاتلة لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران”، معتبراً أن الاتفاق نجم عن مزيج من الإهمال السياسي والضعف العام والصراع الداخلي في “إسرائيل”.
وبحسب ما جاء على لسان المسؤول “الإسرائيلي” في تصريحات صحفية خلال زيارة نتنياهو إلى روما، فإن المحادثات السعودية-الإيرانية، بدأت قبل سنة في فترة الحكومة السابقة، موجهًا أصابع الاتهام لرئيسي الحكومة السابقين، يائير لبيد ونفتالي بينيت، ومشدداً على ضرورة استئناف العمل ضد إيران في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” في موقف لا يُحسد عليه، في إشارة إلى التقارب السعودي-الإيراني الذي نزل على تل أبيب كالصاعقة، إلى جانب الاحتجاجات التي تحشدها المعارضة ضد الحكومة “الإسرائيلية”، فضلاً عن التطورات الأمنية الأخيرة التي شهدتها الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت كل من إيران والسعودية، يوم الجمعة الماضية، استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد انقطاع طويل الأمد دام بين الخصمين، وبحسب وسائل الإعلام الرسمية في كلا البلدين، من المقرر افتتاح السفارتين في طهران والرياض خلال شهرين، وسيجتمع وزيرا خارجية البلدين قريباً، إثر مفاوضات استضافتها الصين.
شاهد أيضاً : الاجتماع الرباعي في موسكو مؤجل.. والسبب؟!