كيف تنظر أمريكا إلى الوساطة الصينية في التقارب الإيراني – السعودي؟
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي أن بلاده ليست في وضع يسمح لها بتولي دور الوسيط بين السعودية وإيران، مضيفاً أن جهود الصين لتعزيز خفض التصعيد بالمنطقة لا تتعارض مع المصالح الأمريكية.
وقال جيك سوليفان مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، عند سؤاله عن رأي واشنطن في دور بكين في التوسط في اتفاقية عودة العلاقات بين الرياض وطهران، “من وجهة نظرنا، حتى عندما وضعنا الكثير من القوة الدبلوماسية في محاولة المساعدة في تعزيز خفض التصعيد، كما هو الحال مع الهدنة في اليمن، فإن قيام دول أخرى بذلك مثل الصين تروج لخفض التصعيد لا يتعارض بشكل أساسي مع المصالح الأمريكية، وبصراحة فهي تسير في الاتجاه نفسه”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضاف: “لم نكن في وضع يسمح لنا بأن نكون وسيطا بين السعودية وإيران نظرا لعلاقتنا بهاتين البلدين. لم نكن أبدا، ولسنا في مثل هذا الموقف اليوم”.
وشدد سوليفان على أن الولايات المتحدة تعتبر التفاهم الذي تم التوصل إليه بين إيران والمملكة العربية السعودية بمثابة تطور “إيجابي” للشرق الأوسط. وقال: “نعتقد أن هذا شيء إيجابي حتى الآن لأنه يروج لهدف كانت الولايات المتحدة تروج له في المنطقة، وهو خفض التصعيد وتقليل التوترات. هذا أمر جيد.”
وأضاف أن الرياض تبقي واشنطن على علم بتطورات المفاوضات: “كنا على اتصال وثيق مع المملكة العربية السعودية حيث كانوا ينخرطون في تلك المحادثات، وكانوا يبقوننا على اطلاع بالتقدم المحرز على طول الطريق.”
وكانت السعودية وإيران أعلنتا يوم الجمعة الفائت عن اتفاق توسطت فيه الصين لإعادة العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين بعد سبع سنوات من التوترات المتصاعدة.
شاهد أيضاً: الاجتماع “الخليجي-الإيراني” المرتقب.. هل تهدد الصين الدور الأمريكي في المنطقة؟!