تفجيرات “السيل الشمالي”.. لماذا ظهرت التقارير بعد لقاء بايدن بـ”شولتس”؟!
ذكرت مستشارة البنتاغون السابقة كارين كوياتكوفسكي، أن المستشار الألماني أولاف شولتس، قد يفشل في الحفاظ على الدعم الشعبي في ألمانيا لتسليح كييف، وسط تقارير غير موثوقة تلقي باللوم على أوكرانيا في هجوم “السيل الشمالي” نورد ستريم.
واقترحت كوياتكوفسكي، أن الألمان الذين يعارضون استمرار المساعدات الحربية، يمكنهم استخدام هذه القصص لإلقاء اللوم على أوكرانيا في التحديات الاقتصادية التي تواجهها بلادهم، أو يمكنهم استخدام القصة “المفتعلة” كمثال آخر على أكاذيب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وأوائل شباط الماضي، أفاد الصحفي الحائز سيمور هيرش، أن غواصين من البحرية الأمريكية زرعوا متفجرات على خطوط أنابيب التيار الشمالي.
وبعد أيام قليلة من إجراء شولتس محادثات مع الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض في 3 آذار، ظهرت تقارير إعلامية أمريكية وألمانية تلقي باللوم في الهجوم على جماعة مؤيدة لأوكرانيا.
تابعونا عبر فيسبوك
وقالت كوياتكوفسكي: “بشكل عام، تعد “القصة” إهانة لذكاء المواطن الألماني العادي، وبالتالي فإنها ستضعف الدعم الألماني لـ”زيلينسكي”، وستظهر بشكل متزايد للناخبين الألمان أن شولس نفسه هو أداة في واشنطن العاصمة، ووضع رغبات الولايات المتحدة في الحرب في القارة فوق احتياجات الألمان الفعليين وسيادتهم”.
وأضافت أن “هذا الدعم آخذ في التراجع بسبب التكلفة والاضطراب الاقتصادي في ألمانيا، والضغط والتوتر الناتج عن استضافة ودعم أكثر من مليون أوكراني، يعتزم معظمهم البقاء هناك”.
وقالت المحللة السابقة في البنتاغون: “يبدو أنهم ربما احتاجوا إلى مشورة وموافقة المستشار الألماني قبل تقديم القصة الغامضة، التي لا أساس لها لوسائل الإعلام الصديقة”، موضحة أنه إذا كان التقرير نفسه أكثر قابلية للتصديق، أو كان مصحوباً باعتقالات وأدلة وبيانات فعلية، فربما لن يكون ضاراً.
وقالت كوياتكوفسكي: إنه من غير المرجح أن المخابرات الألمانية لم تعرف الحقائق الأساسية لهجمات خط الأنابيب لعدة أشهر.
وجادلت كوياتكوفسكي بأن تخريب خط الأنابيب كان عملاً حربياً من قبل الولايات المتحدة، كما وثق من قبل هيرش، لكن يبقى أن نرى ما إذا كان هذا عملاً حربياً ضد روسيا، أو ضد ألمانيا، “أم بشكل مروع، كليهما”.
وأضافت: “من المؤكد أنها حيلة لتحويل التركيز، لأنه إذا ارتكب العضو المهيمن في الناتو عملاً حربياً ضد أقوى عضو تالي في الناتو، فسوف ينهار هيكل الناتو بأكمله، لا يجب إنكار هذا الاحتمال فحسب، بل يجب قمعه والقضاء عليه”.
تابعونا عبر فيسبوك
من جانبه، قال الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية المحلل فيل جيرالدي: “إن التقارير الجديدة لا تبدو ذات مصداقية مقارنة بما كشفه هيرش من مصادر متورطة في التدمير الفعلي للتيار الشمالي”، مضيفاً أن توقيت الرواية الجديدة مريب بعد اجتماع “لم يحدث” بين بايدن وشولتس.
وقال نائب رئيس مجموعة أوراسيا، إيرل راسموسن، إن القصص التي ظهرت في أعقاب زيارة شولتس لواشنطن ليست مصادفة، بوضوح وأن القضية المحرجة بأكملها ستقلل من احترام ألمانيا في جميع أنحاء العالم.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رواية تورط ناشطين أوكرانيين في تفجيرات “التيار الشمالي” بأنها “محض هراء”.
وأوضح الرئيس الروسي، أن “وقوع انفجار من هذا النوع، بهذه القوة وعلى هذا العمق يمكن فقط أن يتم من خلال خبراء مدعومين من كل أجهزة الدولة التي تمتلك التقنيات اللازمة لذلك”.
وأشار بوتين إلى أن الولايات المتحدة من الناحية النظرية، لديها مصلحة في مثل هذه الحوادث، كتفجيرات “التيار الشمالي” حتى يتسنى لها تصدير الغاز الطبيعي المسال الخاص بها.
شاهد أيضاً : بريطانيا تكشف عن عملية نفذتها قواتها الجوية في سوريا