لوحة يغيب عنها “محمد مرسي”.. الخارجية المصرية تثير الجدل!
أثارت جولة وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره التركي مولود تشاويش أوغلو في مقر وزارة الخارجية المصرية جدلاً إعلامياً، حيث أطلع شكري نظيره التركي على لوحة تضم صور وأسماء رؤساء مصر، واللافت للانتباه أن اللوحة لم تكن تضم الرئيس الأسبق محمد مرسي، ما أثار تساؤلات عدّة عن مدلولات الإجراء المصري.
واصطحب شكري ضيفه في جولة تفقد فيها أقسام وزارة الخارجية ومتحفها، ووقف الاثنان أمام لوحة كبيرة تحمل صور رؤساء مصر بداية من العام 1952 وحتى الآن.
وذكر شكري لأوغلو أسماء هؤلاء الرؤساء، وهم محمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك وعدلي منصور ثم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، حيث خلت اللوحة من اسم الرئيس الأسبق محمد مرسي، الذي أطاحت به ثورة شعبية في العام 2013.
وكان وزير الخارجية المصري قد استقبل نظيره التركي الذي يزور القاهرة لأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات، في زيارة رسمية.
وأجرى شكري وأوغلو مباحثات أعقبها مؤتمر صحافي، حيث أكد شكري أن هناك أرضية صلبة لعودة العلاقات لطبيعتها مع تركيا.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضاف أن العلاقات بين القاهرة وأنقرة ممتدة وتاريخية، مشيراً إلى أنه أجرى مع نظيره التركي مباحثات مهمة وشفافة.
وأشار شكري، إلى أنه تمت مناقشة مسألة التطبيع الكامل للعلاقات مع تركيا، كما عبر عن أمله في استمرار التواصل والتنسيق، لافتاً إلى أنه بحث مع نظيره التركي العمل على استعادة العلاقات على مستوى السفراء.
وأكد وزير خارجية مصر، أن العلاقات الاقتصادية مع تركيا لم تتأثر رغم الفتور بين الجانبين، لافتاً إلى السعي لاستكشاف مجالات تعاون جديدة مع تركيا.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي: إن زيارته للقاهرة هدفها تحسين العلاقات الثنائية، مؤكداً أنه يتطلع لزيارة نظيره المصري إلى تركيا مجدداً.
وأضاف أن مصر كانت من أولى الدول التي وقفت مع بلاده في كارثة الزلزال، مشيراً إلى أنه يعمل مع نظيره المصري على تسهيل عقد لقاء بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان.
وقال وزير الخارجية التركي: إنه اعتباراً من الآن ستتخذ أنقرة خطوات لعودة العلاقات لطبيعتها مع مصر، لافتاً إلى التعاون مع مصر في عدة قضايا إقليمية.
في موازاة ذلك، لفت تشاويش أوغلو، إلى أن هناك استثمارات كبرى مشتركة مع مصر، داعياً الشركات التركية على مضاعفة استثماراتها هناك، آملاً في زيادة التعاون الاقتصادي مع مصر.
وقال وزير خارجية تركيا: إن العلاقات مع مصر شهدت فتوراً، مضيفاً بالقول: “نسعى لعودتها إلى مسارها القوي”.
وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد قد أعلن أول أمس، أن تلك الزيارة تُعد بمثابة تدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وإطلاق حوار بناء حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، بهدف الوصول إلى تفاهم مشترك يحقق مصالح الطرفين.
يأتي هذا اللقاء اليوم، بعدما زار شكري تركيا في 27 شباط الماضي لتسليم شحنة من المساعدات الإغاثية المصرية المقدمة إلى أنقرة، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد في السادس من الشهر نفسه.
شاهد أيضاً : “مفاجأة” من العيار الثقيل.. “جثة” صدام حسين تظهر من جديد!