محادثات هامة.. لقاء الأسد وآل نهيان في الإمارات
عقد الرئيس بشار الأسد والشيخ محمد بن زايد آل نهيان جلسة مباحثات رسمية في قصر الوطن في العاصمة الإماراتية أبو ظبي بحضور الوفدين الرسميين.
وتناولت المحادثات العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تعزيزها بما يعكس عمق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين السوري والإماراتي، كما تناولت المباحثات التطورات الإيجابية الحاصلة في المنطقة وأهمية البناء على تلك التطورات لتحقيق الاستقرار لدولها وشعوبها التي تتطلع الى المزيد من الأمان والازدهار، كما تطرقت المحادثات للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
واعتبر الرئيس الأسد، أن “مواقف الإمارات دائماً كانت عقلانية وأخلاقية، وأن دورها في الشرق الأوسط هو دور إيجابي وفعال لضمان علاقات قوية بين الدول العربية، مشدداً على أن هذا الدور يتقاطع مع رؤية سوريا في ضرورة تمتين العلاقات الثنائية بين الدول العربية وصولاً الى العمل العربي المشترك والذي يشكل الانعكاس المنطقي لما يجمع بين هذه الدول وشعوبها ويحقق مصالحها”.
وشدد الرئيس الأسد أيضاً على أن “التنافر وقطع العلاقات هو مبدأ غير صحيح في السياسة، وأن الطبيعي أن تكون العلاقات بين الدول العربية سليمة وأخوية”.
من جهته شدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على “أهمية عودة سوريا لمحيطها العربي وبناء الجسور وتمتين العلاقات بين كل الدول العربية لفائدة وصالح شعوبها”.
تابعونا عبر فيسبوك
وشكر الرئيس الأسد الشيخ محمد بن زايد وأركان دولة الامارات والشعب الاماراتي على ما قدموه من دعم للشعب السوري لمواجهة كارثة الزلزال، واصفاً الدور الإنساني لدولة الامارات في مساعدة سوريا لتجاوز آثار كارثة الزلزال المدمر بأنه دور فعال وحمل في طياته محبة صادقة واندفاعاً أخوياً نقيّاً، وكان له أثر مهم في التخفيف من تداعيات الزلزال عن المتضررين منه في سوريا.
واعتبر الأسد، أنه ورغم الألم الكبير الذي حملته هذه الكارثة للسوريين الا أن التضامن الواسع والدعم الذي تلقاه من أشقائه كان له كبير الأثر في التخفيف عنه.
من جهته، أكد الشيخ محمد بن زايد أن الإمارات العربية المتحدة تقف مع سوريا قلباً وقالباً، وستستمر في التضامن والوقوف مع الشعب السوري فيما تعرض له جراء الحرب وجرّاء الزلزال، ومواصلتها تقديم مختلف أنواع المساعدات لدعم جهود الحكومة السورية في هذا المجال.
ونوه الشيخ محمد بن زايد بالجالية السورية الموجودة في الإمارات، مُعتبراً أنه كان لها بصمة خاصة وإيجابية في بناء دولة الإمارات ونمو عجلة الاقتصاد فيها.
شاهد أيضاً : بعد روسيا.. الأسد في الإمارات