سوريا أكبر دولة في العالم من حيث أعداد النازحين داخلياً!
أعلنت الأمم المتحدة أن سوريا أكبر دولة في العالم من حيث أعداد النازحين داخلياً، حيث يوجد نحو 6.9 مليون نازح على الأراضي السورية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن النازحين يواجهون احتياجات عالية وقدرة محدودة على الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وأضاف دوجاريك أن «الاحتياجات الإنسانية تتزايد بشكل مطّرد، حيث يوجد 14.6 مليون محتاج هذا العام و6.9 مليون نازح».
وبحسب المتحدث الأممي فإن أكثر من نصف السكان يعانون من انعدام شديد في الأمن الغذائي، بينما يواجه ربع الأطفال دون سن الخامسة «التقزّم» وما يسبب ذلك من أضرار على النمو.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.
تابعون عبر فيسبوك
وتتوقع الأمم المتحدة أن يسفر التدهور الاقتصادي والاجتماعي في سوريا عن زيادة نسبة الفقر المدقع.
وواجه السوريون هذا العام فصل شتاءٍ هو الأقسى، حيث انخفضت درجة الحرارة إلى 14 درجة تحت الصفر، وغطت الثلوج المخيمات، حيث تعيش 1.7 مليون امرأة وفتاة في خيام مكتظة ومبان ومنشآت غير مكتملة، بحسب منظمات إنسانية.
المعاناة في أعلى مستوياتها
وكان نائب المنسق الإقليمي لسوريا في مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، مارك كاتس، قد كتب في تغريدة أن «المعاناة في سوريا في أعلى مستوياتها منذ بدء الأزمة».
وأضاف.. «تصل مساعدات الأمم المتحدة وشركاؤها إلى 7 ملايين شخص في كل شهر، لكن ثمّة حاجة إلى مزيد من الدعم».
ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن 76 % من الأسر السورية غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية، بزيادة قدرها عشرة 10% عن العام الماضي.
ويشكل النازحون داخل سوريا 37% من الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وصف عمران رضا منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا الوضع بأنه سلسلة من الأزمات.
وقال لوكالة رويترز «نشهد مستويات من الفقر لم نشهدها من قبل ومستويات من العوز لم نشهدها من قبل».
وتفاقم العقوبات وخروج حقول النفط عن سيطرة الحكومة من الأزمة الإنسانية، بالإضافة إلى أن تراجع قيمة الليرة أدى إلى تدهور الوضع المعيشي للسوريين.
شاهد أيضاً: أول ضحية سورية في الحرب الأوكرانية