مبادرة أردنية جديدة.. هل بات طريق الحل ممهداً نحو دمشق؟!
ناقش وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي مع مسؤولين أممين، مبادرة لدعم التوصل إلى حل سياسي في سوريا، وتم بحث الأوضاع الإنسانية في البلاد بعد الكارثة التي خلفها الزلزال المدمر في شباط الماضي.
وجاء ذلك في لقاءين منفصلين عقدهما الصفدي في العاصمة عمان، مع المبعوث الأممي لسوريا، غير بيدرسون، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، وفق بيانين لوزارة الخارجية الأردنية.
وذكرت الوزارة، أن الصفدي أكد لبيدرسون “التنسيق الكامل مع الأمم المتحدة فيما يتعلق بالمبادرة الأردنية المستهدفة لحل الأزمة السورية، وإطلاع الأمم المتحدة على تفاصيلها”.
وأطلع الصفدي بيدرسون على جهود المملكة في تقديم المساعدات إلى الشعب السوري بعد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.
وأشار الوزير الأردني، إلى “استمرار التنسيق مع الدول العربية حول موعد إطلاق المبادرة وآليات عملها”.
تابعونا عبر فيسبوك
ويعتزم الأردن إطلاق مبادرة للحل السياسي في سوريا، تحدث عنها وزير خارجيته العام الماضي، وتقوم على دور عربي مباشر ينخرط مع الحكومة السورية في حوار سياسي، يستهدف حل الأزمة ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية.
وأكد الصفدي، على أن “الدول العربية هي الأولى بتصدر طاولة الحوار لحل الأزمة السورية، وتبعات هذه الأزمة تؤثر على المنطقة العربية أكثر مما تؤثر على غيرها”.
وشدد الصفدي، على دعم الأردن جهود المبعوث الأممي “للتوصل إلى حل سياسي للأزمة وفق قرارات مجلس الأمن ووفق منهجية خطوة مقابل خطوة”.
وبيّن أن جميع الدول العربية في المنطقة، باتوا مقتنعين بأن هذه الأزمة السورية يجب أن تنتهي وفق تسوية سياسية.
من جهته أكد بيدرسون على أهمية التعاون مع الأردن، واضعاً الوزير الأردني في صورة الجهود التي يبذلها للوصول إلى حل سياسي في سوريا.
وتناول بيدرسون في السياق ذاته “أهمية التعاون المستمر بين المملكة والأمم المتحدة في هذا المجال”.
وفي لقائه مع غريفيث، بين الصفدي، أن “المملكة مستمرة في مد يد العون للأشقاء في تركيا وسوريا لمساعدتهم على مواجهة تبعات الزلازل الأخير”، مؤكداً “استمرار الأردن في إرسال المساعدات إلى البلدين”.
من جانبه، ثمّن غريفيث جهود المملكة ودورها في استضافة اللاجئين، وفي تقديم المساعدات للمتضررين من الزلازل.
ولم تحدد البيانات الأردنية موعد وصول المسؤولين الأمميين إلى المملكة أو مدة زيارتهما لها.
وفي 6 شباط 2023، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان متتاليان بقوة 7.7 و7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
شاهد أيضاً : أردوغان يعلن عن “طريق حرير جديد”