الانهيارات متواصلة.. هل تتكرر أزمة 2008 في أمريكا؟
أصاب القطاع المصرفي حالة من الذعر نتيجة خروج البنوك عن مسارها الطبيعي بعد الارتفاع الكبير بأسعار الفائدة، حيث انهارت بنوك كبرى، على رأسها بنك “وادي السيليكون” و”سيغنتشر” و”كريدي سويس”.
واتّخذ القطاع المصرفي خطوة رفع أسعار الفائدة، ردّاً على ارتفاع معدلات التضخم إلى مستوى فاق التوقعات، حسب تقرير نشرته صحيفة “لوتون”.
تابعنا عبر فيسبوك
وحسب الصحيفة، يعود تشديد السياسة النقدية بفائدة على أسهم البنوك، لكن أدّى هذا الأمر إلى اهتزاز ثقة العملاء في البنوك بسبب تحركاتها اللاعقلانية.
وأدّى انهيار بنك وادي السيليكون في 11 آذار الجاري إلى تسريع تدهور أداء البنوك التي غيرت المسار المتوقع للأسهم المالية الأكثر اتصالاً بالاقتصاد الحقيقي، ونتج عن سياسة رفع أسعار الفائدة تباطؤ النشاط الاقتصادي وتوخّي المستثمرين الحذر وتعقيد إمكانية الوصول إلى الائتمانات.
ويعتبر إفلاس بنك وادي السيليكون الأكبر منذ فشل “واشنطن ميوتشوال” عام 2008، وتبعه بنك الاستثمار “ليمان براذرز”، و”بير ستيرنز”، واختفى من السوق أكثر من 500 بنك في الفترة بين 2008 و2015.
وفي محاولة لتجنب وقوع اضطرابات في القطاع المصرفي العالمي، أعلنت السلطات السويسرية استحواذ بنك “يو بي إس” على منافسه “كريدي سويس” وهو ثاني أكبر بنك في سويسرا، لكن أسهم “كريدي سويس” انخفضت بأكثر من 62% بعد يوم من الصفقة.
شاهد أيضاً “إمداد النفط دون انقطاع”.. اتفاقيات غير مسبوقة بين روسيا والصين