حظر تيك توك في أمريكا.. من المستفيد ومن الخاسر؟!
منذ انطلاقه قبل 5 سنوات، جمع تطبيق تيك توك، حوالي 150 مليون مستخدم في الولايات المتحدة فقط، ومنح الشركات الصغيرة طريقة جديدة للوصول إلى العملاء المحتملين، في الوقت ذاته تسبب في قلق خبراء الأمن القومي، والمشرعين الأمريكيين.
ومستقبل التطبيق الآن على المحك هناك، خصوصاً أن إدارة الرئيس جو بايدن تطالب مالكيه الصينيين ببيع حصصهم، أو مواجهة الحظر، بحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
فقد كشف القائمون على “تيك توك” أن البيع لن يحل المخاوف الأمنية، واقترحوا بدلاً من ذلك على إدارة بايدن خطة بقيمة 1.5 مليار دولار تقول إنها ستعزل عملياتها الأمريكية عن الصين.
تابعونا عبر فيسبوك
على قائمة المستفيدين من حظر تيك توك، وعلى رأسهم المنافسون وكل شركة حاولت نسخ التطبيق أو تقديم خدمة مشابهة، مثل إنستغرام عبر خدمة “ريلز”.
كذلك الآباء، حيث يكافح المراهقون في جميع أنحاء البلاد لكبح جماح استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي.
ويعد تيك توك من بين أكثر التطبيقات شعبية للشباب، وهؤلاء الآباء الذين يشعرون بالقلق بشأن استخدام أطفالهم للتطبيق سيفرحون بالحظر.
في موازاة ذلك، سيستفيد المشرعون من الحزبين الذين جادلوا ضد التطبيق الصيني.
أما على قائمة الخاسرين من هذا الحظر، فهي الشركات التكنولوجية، وشركات الاتصالات الأمريكية والصينية، لا سيما أن بكين، وواشنطن دخلت في حرب باردة تكنولوجية خلال السنوات الخمس الماضية على الأقل.
ومن المحتمل أن يؤدي حظر تيك توك إلى تصعيد الأمور أكثر، حيث يشعر بعض المشرعين بالقلق من أن بكين ستنتقم من شركة أمريكية تمارس أعمالها في الصين.
وسيكون حظر تيك توك بمثابة أخبار سيئة للمستثمرين في الشركة الأم الصينية، “بايت دانس”، المملوكة لمؤسسيها بنسبة 20٪، فيما 20٪ مملوكة من قبل الموظفين، و60٪ للمستثمرين العالميين.
في حين ستكون شركة “أوراكل” من أكبر الخاسرين، لا سيما أن تيك توك استعانت بالشركة لتخزين بيانات مستخدميها الأمريكيين، وكذلك لمراقبة خوارزمية توصية الفيديو الخاصة بها بحثاً عن علامات التدخل من الصين.
يذكر أن الرئيس التنفيذي لـ “تيك توك” شو زي تشيو خضع، لجلسة استجواب بالكونغرس، حيث تواجه إدارة بايدن ضغوطاً متزايدة من المشرعين لحظر التطبيق في البلاد لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
شاهدأيضاً:قيمة “تويتر” انخفضت حتى النصف