حالة تأهب قصوى بعد انهيارات متتالية في القطاعات المصرفية!
تراقب الهيئات التنظيمية عن كثب الضغوط التي تواجهها القطاعات المصرفية، في ظل مخاوف من تسببها في أزمة ائتمانية.
ورفعت السلطات حالة التأهب القصوى في جميع أنحاء العالم، نظراً للاضطرابات الأخيرة التي شهدها القطاع المصرفي عقب انهيار بنكي “سيليكون فالي ” و”سيغنتشر” الأمريكيين، وبيع بنك كريدي سويس قبل أسبوع.
وفي أحدث محاولة لتهدئة المستثمرين، قالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن مجلس مراقبة الاستقرار المالي خلص إلى أن النظام المصرفي الأمريكي “سليم ومرن”.
وقال نيل كاشكاري، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في منيابوليس، لشبكة “سي.بي.إس” التلفزيونية، إن “الشيء غير الواضح بالنسبة لنا هو إلى أي مدى ستؤدي هذه الضغوط المصرفية إلى أزمة ائتمانية واسعة النطاق”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار إلى أنه لا يزال من السابق لأوانه قياس مدى “تأثير” الضغوط المصرفية على الاقتصاد، وبالتالي معرفة أثر ذلك على قرار اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة التالي بشأن أسعار الفائدة.
بعد أن أدارت الحكومة السويسرية عملية استحواذ بنك “يو.بي.إس”، على منافسه الأصغر كريدي سويس قبل أسبوع تقريباً، استحوذ مصرف “دويتشه بنك” الألماني على اهتمام المستثمرين.
وقال خبراء: إن “البنوك المركزية يجب ألا تفصل السياسة النقدية عن الاستقرار المالي في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن المشكلات المصرفية قد تؤدي إلى أزمة مالية، واسعة النطاق”.
وقدم المركزي الأمريكي برنامج إقراض طارئاً يهدف إلى حماية البنوك الإقليمية الأخرى، في حالة زيادة عمليات سحب الودائع.
وأظهرت البيانات الأخيرة انتقال الأموال من البنوك الأصغر، إلى البنوك الأكبر في الأيام التي أعقبت انهيار سيليكون فالي في 10 أذار، رغم أن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول قال إنه يعتقد بأن الوضع “استقر”.