ماذا يعني انضمام السعودية لمنظمة شنغهاي بقيادة الصين ؟
شكّل انضمام السعودية لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تقودها الصين بصفة “شريك حوار” إشارة جديدة إلى تزايد روابط الدولة الخليجية مع البلد الآسيوي العملاق.
في المقابل، فإن إعلان الانضمام يطرح أسئلة بالنظر إلى شراكة المملكة الوثيقة والتاريخية مع الولايات المتحدة، والتي مرت بهزّات عنيفة خلال السنوات الماضية بسبب قضايا حرب اليمن وصفقات السلاح والنفط.
وظهر التمرد السعودي على واشنطن منذ إعلان الرياض العام الماضي خفض إنتاج النفط بقرار من منظمة “أوبك بلاس”، والذي اعُتبر كقرار مساند لروسيا، الدول العضو كذلك في منظمة شنغهاي.
تابعنا عبر فيسبوك
وتأسست منظمة شنغهاي في 2001 كمنظمة سياسية واقتصادية وأمنية لآسيا الوسطى بمواجهة المؤسسات الغربية، بحسب موقع “ويكيبيديا”.
وإلى جانب الصين تضم المنظمة 8 دول هي روسيا والهند وباكستان وكازاخستان ودول أخرى من دول الاتحاد السوفيتي السابق، كما تضم دولاً أخرى لها “صفة مراقب” أو “شريك في الحوار” مثل إيران ومصر وقطر.
ويأتي انضمام السعودية للمنظمة بعد أسابيع من الكشف عن اتفاق مهم رعته بكين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بعد قطيعة، وهو ما قرأه محللون إنه توغل سياسي صيني في المنطقة بعد امتدادها اقتصادياً.
حذر أمريكي و”الخطأ” من إدارة بايدن
الإعلام الغربي تناول خبر انضمام السعودية لمنظمة شنغهاي من ناحية العلاقة بين واشنطن والرياض، واعتبرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن إدخال السعودية كـ “شريك حوار” هو بداية لعضوية كاملة في المنظمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن تراقب بحذر خطوات السعودية نحو الانضمام إلى المنظمة التي تقودها الصين، خصوصاً وأنها حذرت دول الخليج من أن بعض أنواع التعاون مع الصين قد يضعف علاقاتها مع أمريكا.
من جانبها، علّقت صحيفة واشنطن إكزامينر على الخبر بالقول إن ذلك بمثابة “غباء فادح” وقصر نظر فيما يتعلق بسياسة إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” تجاه الرياض.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن سياسة بايدن تجاه السعودية لم تكن منطقية خلال السنوات السابقة من وجهة نظر المسؤولين في المخابرات الأمريكية والمجتمع العسكري في واشنطن.
وأضافت أن “إدارة بايدن تتجاهل حليفاً تاريخياً”، وهي امتنعت عن تقوية العلاقة مع السعودية في مجالات التجارة والطاقة، مما ترك المجال مفتوحاً لنقل تلك المصالح لصالح بكين.
شاهد أيضاً: وزير الحرب الإسرائيلي يحذر من “حرب استنزاف إيرانية”