خلاف بين العراق وتركيا حول كردستان.. إليكم التفاصيل ؟!

تسبب قرار أصدرته هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية في 23 آذار الجاري، في وقف تصدير النفط الخام من شمال العراق عبر تركيا، وأدى إلى ارتفاع أسعار النفط مرة أخرى إلى 80 دولاراً للبرميل.

ويصدر العراق، وهو ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، نحو 85 بالمئة من نفطه الخام عبر موانئ في جنوب البلاد، لكن الطريق الشمالي عبر تركيا لا يزال يمثل نحو 0.5 بالمئة من إمدادات النفط العالمية.

بدأت حكومة كردستان العراق في تصدير النفط الخام من الإقليم الشمالي بعيداً عن الحكومة الاتحادية في عام 2013، وهي خطوة اعتبرتها بغداد غير قانونية.

تابعونا عبر فيسبوك

وتصدّر حكومة كردستان العراق النفط عبر خط أنابيب تابع لها إلى منطقة فيش خابور على الحدود الشمالية العراقية، حيث يدخل النفط إلى تركيا، ويجري ضخه إلى ميناء جيهان التركي على ساحل البحر المتوسط.

وتقول الحكومة الاتحادية العراقية إن شركة تسويق النفط المملوكة للدولة (سومو) هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة صادرات الخام عبر ميناء جيهان.

وفي عام 2014، رفع العراق دعوى للتحكيم أمام غرفة التجارة الدولية التي تتخذ من باريس مقراً لها للنظر في الدور الذي تؤديه تركيا، في تسهيل تصدير النفط من كردستان، دون موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد.

قال مصدر مطلع لوكالة “رويترز” إنه بعد جلسة الاستماع الأخيرة في باريس في تموز الماضي، قضت غرفة التجارة الدولية في 23 آذار الجاري بحق العراق في التحكم في تحميل النفط في ميناء جيهان، ومعرفة الكميات المحملة.

لكن تركيا قالت: إن “غرفة التجارة الدولية ألغت أربعة من أصل خمسة مطالب تقدمت بها العراق، وأمرت بغداد بدفع تعويض لتركيا، دون ذكر قيمته، وقال مصدر إن تركيا فازت أيضاً بدعوى للمطالبة بأن يدفع العراق رسوم إنتاج خط الأنابيب.

في 25 آذار الجاري، أوقفت تركيا ضخ نحو 450 ألف برميل يومياً من النفط العراقي عبر خط الأنابيب إلى ميناء جيهان.

وأغلقت تركيا خط الأنابيب لأن الحكومة الاتحادية العراقية بات لديها الحق في التحكم في تحميل النفط في ميناء جيهان، وسيتعين على شركة سومو العراقية إصدار تعليمات لتركيا بشأن شحن النفط على السفن، وإلا فسيتم تخزين النفط الخام دون تحميله لأي مكان.

وقالت مصادر تجارية إن إقليم كردستان بعد تعليق صادراته النفطية، قرر التوقف عن سداد ست مليارات دولار قيمة صفقات لشحن النفط الخام لعدد من شركات الطاقة، من بينها شركتا فيتول، وبتراكو.

شاهد أيضاً:مسؤول لبناني يكشف فارقاً هائلاً بتكاليف العلاج بين لبنان وسوريا