أمريكا عاجزة عن احتواء التضخم
اعتبرت مسؤولة في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في كلمة ألقتها في كليفلاند، أن “جدول التضخم أسوأ” مما دلت عليه المؤشرات في بداية العام.
وقالت ليزا كوك، إحدى حكام الاحتياطي الفيدرالي إن “جزءاً من انخفاض التضخم المسجل في الربع الأخير (من عام 2022) تلاشى بينما كان التضخم في الشهرين الأولين مرتفعاً”.
في ظل هذه الظروف، “ما زال بإمكان الاحتياطي الفيدرالي القيام بعمل” لخفض التضخم، بحسب كوك التي رأت أن “المزيد من التشديد” للسياسة النقدية أمر مناسب”.
تابعونا عبر فيسبوك
في وقت سابق، تم نشر مؤشر تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المؤشر الذي يريد الاحتياطي الفيدرالي إعادته نحو هدفه البالغ 2 بالمئة، مع تقدير التضخم بنسبة 5 بالمئة على أساس سنوي في شباط، بانخفاض واضح مقارنة بشهر كانون الثاني.
ولكن يبدو أن التضخم تعود أسبابه الآن إلى التضخم الأساسي، أي باستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة، والذي بلغ 4.7 بالمئة على أساس سنوي في الشهر الماضي.
ومع ذلك، رفع البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة ربع نقطة مئوية في منتصف آذار، ليصبح الآن في نطاق 4.75 إلى 5 بالمئة، وينوي اتخاذ إجراءات تشديد إضافية.
وأضافت كوك: “تشير جميع البيانات إلى ارتفاع التضخم لهذا العام، فضلاً عن نمو أعلى من المتوقع”، مشيرةً كذلك إلى أن “سوق العمل يبدو أنه يتباطأ، ولكنه ضمن الهامش”.
أمام استمرار هذا التضخم، يرى خبراء أن الاحتياطي الفدرالي “لن يكون قادراً على الوفاء بمهمته المزدوجة”، المتمثلة في خفض التضخم إلى نحو 2 بالمئة، والعمالة الكاملة، وسيضطر للتضحية بأحدهما.
وقال رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، اعتبرت أن “عملية العودة إلى معدل تضخم بنسبة 2 بالمئة هي طريق طويل من المتوقع أن يكون غير منتظم، ووعراً”.
شاهد أيضاً:العراق.. افتتاح مصفاة نفط استراتيجية!