الوفد السوري يغادر إلى موسكو.. ماذا يحمل في حقيبته ؟!
غادر الوفد السوري برئاسة أيمن سوسان معاون وزير الخارجية، قبل ظهر اليوم للمشاركة في الاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء الخارجية في سوريا وروسيا وإيران وتركيا.
وتوجه الوفد السوري إلى موسكو، مع التركيز التام على إنهاء التواجد العسكري التركي على الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب وعدم التدخل في شؤون سوريا الداخلية، بحسب بيان الخارجية السورية.
وأشار سوسان، إلى أن وفد الجمهورية العربية السورية سيعقد مشاورات ثنائية مع الجانبين الروسي والإيراني يوم 3 نيسان، وفي اليوم التالي 4 نيسان سيشارك في الاجتماع الرباعي.
وأضاف سوسان إن الوفد سيركز بالتحديد على إنهاء التواجد العسكري التركي على الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية.
ومن المرتقب أن يجتمع نواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا، في موسكو الثلاثاء المقبل، لمناقشة خطوات التطبيع بين أنقرة ودمشق، والتي يُراد لها أن تتقدّم وفق مبدأ «المنفعة للجميع»، إذ لا تزال تركيا تسعى للتخلّص من عبء اللاجئين السوريين وتأمين حدودها الجنوبية، بحسب وسائل إعلامية.
تابعونا عبر فيسبوك
وينصبّ اهتمام سوريا على إخراج القوّات التركية من شمال البلاد، وضبط الإيقاع السياسي مع الجارة التي قادت طيلة العقد الماضي جبهة القتال ضدّ حكومة دمشق، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى تتعلّق بالأمنَين المائي والغذائي، وفق مصادر مطلعة.
وكانت دمشق رفضت الانخراط في النقاش على المستوى الدبلوماسي، قبل وضع جدول أعمال واضح يتعلّق بالانسحاب التركي من الأراضي السورية، فيما حاولت أنقرة تجاوز هذه النقطة عبر الإصرار على عقد لقاء سياسي من «دون شروط مسبقة».
وفي أعقاب اجتماعه مع بوتين، خرج الأسد، حينها، بتصريحات واضحة، أكد خلالها أن دمشق لن تنخرط في أيّ اجتماع مع أنقرة «لا يكون هدفه أو نتيجته خروج القوات التركية غير الشرعية من البلاد».
واستهجن الأسد تصريحات وزير الدفاع التركي، الذي يقول: إن “قوّات بلاده الموجودة في سوريا ليست احتلالاً”، محمّلاً تركيا مسؤولية الانفلات الأمني الذي تشهده الحدود الشمالية، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً حول مستقبل عملية التطبيع المدفوعة من قِبَل روسيا وإيران، وسط تكهّنات باحتمال انهيار المفاوضات.
مصادر مطّلعة أكدت في وقت فائت، أن تركيا درست بجدّية الموقف السوري المتشدّد، وبدأت تبحث سبل سحب قواتها من سوريا في المرحلة المقبلة، وفق جدول زمني واضح، بغضّ النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية التي تخوضها تركيا في شهر أيار المقبل، على أن تلعب كلّ من موسكو وطهران في ذلك دور الضامن.
ومن المنتظر أن يكون الاجتماع الرباعي خطوة أولى على طريق طويل، في ظلّ التشعّبات العديدة للدور التركي في الحرب السورية، وتباين وجهات النظر حول سبل حلحلتها، بالتوازي مع استمرار الطرح التركي للجانب الاقتصادي كأولوية يمكن أن تعود بالفائدة على الجميع.
وفي هذا الإطار، تدور الأفكار التركية حول فتح المعابر الرسمية مع سوريا وإعادة تفعيل خطوط الترانزيت، وبشكل خاص معبر باب الهوى، بما يترتّب عليه من فتح طريق «M4» (حلب – اللاذقية) المقطوع في ريف إدلب.
شاهد أيضاً : الأسد قد يلتقي السيسي.. صحيفة تكشف التفاصيل؟!