هل باتت عودة سوريا إلى الجامعة العربية قريبة ؟!
بعد الأنباء الأخيرة حول المباحثات التي تجريها كل من دمشق والرياض بخصوص استئناف الخدمات القنصلية، باتت عودة سوريا للجامعة العربية تتصدر الواجهة العربية مجدداً، وألمح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في تصريحات سابقة إلى إمكانية تطور المباحثات مع الجانب السوري، لدرجة عودته للحاضنة العربية.
وحدد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد المشرف على شؤون مجلس الجامعة العربية يوم 19 أيار المقبل، موعداً لانعقاد القمة العربية رقم 32 المقرر إجراءها في الرياض.
وتعتبر السعودية واحدة من أبرز الدول التي عارضت طوال السنوات الماضية الجهود الجزائرية والعراقية المنسقة مع روسيا وإيران، الرامية لإعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية لسوريا، لكن مسار التطبيع بين المملكة وإيران، وانفتاحها على الحكومة السورية، فتح الباب أمام احتمالية تغيير هذا الموقف.
وأفادت مصادر دبلوماسية، أن المتغيرات التي ظهرت في الموقف السعودي تجاه سوريا، مرتبطة بعملية إعادة التموضع السياسية، التي يبدو أن الرياض تسعى للقيام بها سعياً منها للحفاظ على مصالحها السياسية والاقتصادية.
تابعونا عبر فيسبوك
وأكدت المصادر، أن موافقة السعودية على عودة سوريا للجامعة العربية وتطبيع العلاقات الكاملة معها، مرتبطة بمدى تنفيذ إيران تعهداتها في العراق واليمن، بالإضافة إلى انفتاح طهران على مشاركة السعودية في ترتيب المشهد السياسي بالعراق.
وأكد مصدر دبلوماسي عربي، وجود ثلاثة دول غير موافقة على طرح عودة سوريا للجامعة العربية، وهي قطر والكويت والمغرب.
وينصّ النظام الداخلي للجامعة على أن القرارات يجب أن تتخذ بالتوافق وليس الأغلبية، وبالتالي فإن استمرار معارضة بعض الدول لعودة سوريا للجامعة العربية كفيل بعرقلة الخطوة.
وتعمل السعودية على إقناع الدول الرافضة لعودة سوريا للجامعة بالموافقة على مشاركته في القمة القادمة بتاريخ 19 أيار.
شاهد أيضاً : “أنصار الله” تهدد السعودية والإمارات