السعودية ستدعو الرئيس الأسد إلى القمة العربية
كشفت وكالة “رويترز”، اليوم الأحد، بأنّ “وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة، لتسليم الرئيس بشار الأسد دعوة رسمية لحضور القمة العربية”.
مصادر أوضحت لـ”رويترز”، أنّ “السعودية تخطط لدعوة الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية التي تستضيفها الرياض في 19 أيار، في خطوة من شأنها أن تنهي عزلة سوريا الإقليمية رسمياً”.
وأشارت المصادر إلى أنّ “المباحثات الأولية بشأن زيارة وزير الخارجية السعودي إلى دمشق أو زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى الرياض، أُرجئت بسبب الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا في شباط الماضي”.
وكان وزير الخارجية السعودي قد كشف، في وقتٍ سابق، عن عمل عربي لصياغة حوار سيتم “لا محالة” مع دمشق، بالتشاور مع المجتمع الدولي.
وقال إنه “يجب أن نجد سبيلنا إلى تخطي التحديات التي يفرضها هذا الوضع القائم، فيما يتعلق باللاجئين وبالوضع الإنساني داخل سوريا”.
تابعونا عبر فيسبوك
وسبق أن نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مسؤولين سعوديين وسوريين، أنّ مفاوضين يهدفون إلى إبرام اتفاق قبل زيارة محتملة لوزير الخارجية السعودي، بعد عطلة عيد الفطر في أواخر نيسان.
وأضاف المسؤولون، من السعودية وسوريا ودول عربية أخرى، أنّ “الحكومة الروسية توسطت في اتفاق مبدئي عندما زار الرئيس السوري موسكو الأسبوع الماضي”، ثمّ قام مسؤولون سوريون كبار بزيارة المملكة العربية السعودية في الأسابيع الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه إذا تمّ التوصل إلى اتفاق رسمي، فإنّ التصويت على “إعادة دمج سوريا في المنطقة الأوسع، وإعادة إعمارها، سيكون في جدول أعمال القمة العربية المقبلة”، وفقاً لمسؤولين عرب.
وتأتي بوادر التقارب السعودي – السوري بعدما اتفقت سوريا والسعودية، قبل أيام، على معاودة فتح سفارتيهما بعد تجميد العلاقات الدبلوماسية نحو 10 أعوام.
وكشفت مصادر لوكالة “سبوتنيك” الروسية، الأحد الماضي، أنّ السعودية ستستأنف العمل في قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، بعد عيد الفطر المقبل (20، 21 نيسان)، والتي ستسبقها زيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي، لدمشق، يلتقي خلالها المسؤولين السوريين، وعلى رأسهم الرئيس الأسد.
وجاء الاتفاق على فتح السفارتين بعد التقارب الإيراني السعودي الذي حدث في الآونة الأخيرة، والبيان الثلاثي الذي تمّ توقيعه بين الطرفين برعاية الصين.
شاهد أيضاً: هل باتت عودة سوريا إلى الجامعة العربية قريبة ؟!