رئيسيسياسة

أحجار الشطرنج الأوكرانية تتهاوى أمام الملك الروسي

بوتين أعلنها حرباً مفتوحة

أرادوها حرب استنزاف ومستنقع يصعب الخروج منه وأرادها عملية سريعة خاطفة وحازمة ..

أرادوها حرباً اقتصادية مفتوحة .. وأرادها «العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم» ..

أرادوها حرباً إعلامية لا يُعرض فيها إلا ما يريدون .. وأرادها حرباً واقعية يصل صداها إلى المكان الذي يريده

“العملية العسكرية الروسية تسير وفق الخطة الموضوعة” بهذه الكلمات عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ثقته بالإنجازات التي تحققها قواته على الأرض الأوكرانية.

المعارك التي دخلت أسبوعها الثاني بدأت تأخذ منحىً تصاعدياً ..

روسيا تنتهج سياسة القضم الجغرافي للمناطق الأوكرانية .. حيث تتركز العمليات من ثلاثة المحاور الجنوب والشرق والشمال.

حرب الموانئ في الجنوب

في الساعات الأخيرة، برز اسم مدينة خيرسون الساحلية، بعد سيطرة القوات الروسية عليها،

خيرسون هي ميناء بحري على البحر الأسود وعلى نهر دينير أيضاً .. وهي عاصمة مقاطعة خيرسون المتاخمة لشبه جزيرة القرم الروسية.

هي المدينة الأكبر التي تسقط بيد القوات الروسية جنوب البلاد وتكتسب أهميتها من موقعها الاستراتيجي المطل على البحار في الجنوب، وستشكل جسر إمداد للجيش الروسي من القرم إلى العمق الأوكراني ومقدمة للتقدم نحو أوديسا في الغرب ونحو العاصمة كييف في الشمال

لكن الأهمية الأكبر هي بأن روسيا منعت الجيش الأوكراني من الوصول إلى الموانئ المائية في الجنوب.

المحطات النووية تكسر الظهر الأوكراني

بعد أن نجحت القوات الروسية في بداية الهجوم من السيطرة على محطة تشيرنوبيل النووية الاستراتيجية، تمكنت مؤخراً أيضاً من وضع يدها على منشأة «زابوريجيا» النووية التي تعتبر المحطة الأكبر في أوروبا والتاسعة عالمياً وبالتالي باتت مصادر الطاقة الأوكرانية بيد الجيش الروسي.

الطريق إلى كييف غير سالك حالياً

تقدم نحو العاصمة الأوكرانية يسير ببطء، فالجيش الأوكراني يبدي مقاومة عنيفة

تابعونا عبر فيسبوك

وتيرة الاشتباكات تصاعدت قرب يوتاش على بعد عشرين كيلو متراً من كييف، في حين لا يزال الجيش الروسي يسيطر على غاستوميل شمال العاصمة، التي ستشهد ربما الحلقة الأخيرة من نيران المعارك في أوكرانيا.

سلاح العقوبات لإعاقة التقدم الروسي

أمام التقدم السريع للقوات الروسية في أوكرانيا، يواصل الغرب الضغط على موسكو عبر العقوبات.

التهديد بإخراج روسيا من نظام سويفت

عقوبات على الشركات الروسية

إيقاف مشروع السيل الشمالي للغاز

منع الأندية والمنتخبات الروسية من المشاركة في البطولات الكروية

منع الطائرات الروسية من المرور في الأجواء الروسية

وأيضاً منع شراء القطط الروسية

وإيقاف تعليم الأدب الروسي في بعض الجامعات الأوروبية

كل ذلك يعني أن الغرب لا يريد الدخول بحرب عسكرية مباشرة مع روسيا .. لكن أقصى ما يستطيع فعله هو إعاقة التقدم .. أو ربما إغراق الجيش الروسي في المستنقع الأوكراني واستنزافه لمدة طويلة

فهل يرغب بوتين في دخول هذا المستنقع؟

شاهد أيضاً: أحجار الشطرنج الأوكرانية تتهاوى أمام الملك الروسي

زر الذهاب إلى الأعلى