“وثائق البنتاغون المسربة” تكشف عن حقائق جديدة؟!
الوثائق السرية المسربة، تتعلق أولاً بالحرب الأوكرانية، وتوضّح كيف تقيم أمريكا حالة الصراع واتجاهه، فيما يتم إيصال نتائج التقييم إلى أصحاب القرار في إدارة الرئيس جو بايدن، بما في ذلك الأسلحة التي يجب أن يتم تقديمها إلى كييف والرد الاستراتيجي المحتمل على موسكو في ساحة المعركة.
وتوقع تحليل عسكري أمريكي في 23 شباط الماضي، أن يتحول القتال في منطقة دونباس الأوكرانية إلى “حملة استنزاف طاحنة” من جانب روسيا، و “من المحتمل أن تتجه نحو طريق مسدود، مما يحبط هدف موسكو للاستيلاء على المنطقة بأكملها في عام 2023”.
وتظهر الوثائق أيضاً اختراق الاستخبارات الأمريكية الجيش الروسي وقادته بعمق، لدرجة أنه يمكنه تحذير أوكرانيا مسبقاً من الهجمات وتقييم نقاط القوة والضعف في القوات الروسية بشكل موثوق.
وتكشف صفحة واحدة في المجموعة التي تم تسريبها، أن المخابرات الأمريكية كانت تعلم أن وزارة الدفاع الروسية قد أرسلت خططاً لضرب مواقع القوات الأوكرانية في موقعين في تاريخ معين، وأن المخططين العسكريين الروس كانوا يستعدون لضرب عشرات من منشآت الطاقة وعدد مماثل من الجسور في أوكرانيا.
هذا البيان مدعوم بالمعلومات التي تم الحصول عليها من الصور المجمعة والتجارية من NRO، وهو جيل جديد من الأقمار الاصطناعية التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وذكاء الإشارات و “تقارير الاتصال”، في إشارة إلى معلومات استخبارية من حكومة صديقة، حول المعدل المرتفع لنيران المدفعية الروسية وتزايد الخسائر في القوات وعجز الجيش عن تحقيق مكاسب إقليمية كبيرة خلال الأشهر السبعة الماضية.
تابعونا عبر فيسبوك
وتشير الوثائق إلى نجاحات استخباراتية عديدة من قبل الولايات المتحدة، لكنها تظهر أيضاً مدى استنزاف القوات الأوكرانية بعد أكثر من عام في الحرب.
وقال مسؤول أوكراني كبير: إن التسريبات أغضبت القادة العسكريين والسياسيين في كييف، الذين سعوا لإخفاء نقاط الضعف في الكرملين، المتعلقة بنقص الذخيرة وبيانات أخرى عن ساحة المعركة.
وقال المسؤول: إنه يشعر بالقلق أيضاً من أن مزيداً من الكشف عن معلومات استخبارات عسكرية سرية وشيكة.
وفي وقت لاحق من الجمعة ظهرت مجموعة جديدة من الوثائق السرية، التي يبدو أنها تتناول بالتفصيل أسرار الأمن القومي للولايات المتحدة على مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما أحجمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن التعليق على صحة الوثائق.
المجموعة الأولى التي جرى تداولها على مواقع مثل تويتر وتلغرام، تحمل تاريخ الأول من آذار وأختاماً تشير لتصنيفها بأنها “سرية” وسرية للغاية”.
ويعتبر تسريب مثل هذه الوثائق الحساسة أمر غير معتاد بالمرة، ومن شأنه أن يؤدي تلقائياً إلى إجراء تحقيق.
حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية سابرينا سينغ: “نحن على علم بالتقارير التي تشير إلى منشورات وسائل التواصل الاجتماعي والوزارة تراجع الأمر”.
متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأميركية قال: إن الوكالة على علم أيضاً بالمنشورات وتبحث المسألة.
شاهد أيضاً : الأردن يتصدى لمحاولة “إسرائيلية” في القدس.. ما هي تفاصيلها؟!