تصاعد التوتر بين الصين وأمريكا حول تايوان.. والسبب؟
استفزّت زيارة رئيسة تايوان تساي إنغ ون لواشنطن الجانب الصيني، حيث يعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من الصين، فردّت الصين كـ “تحذير شديد اللهجة” عن طريق القيام بمحاكاة غارات جوية على الجزيرة وتطويق تايبيه من قِبَل القوات البحرية.
وتعتبر تايوان “ورقة ثمينة” في الحرب التكنولوجية والتجارية الراهنة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بسبب ريادتها في صناعة الرقائق الإلكترونية، وكونها مُنتجاً ومصدراً لعديد من السلع والخدمات المهمة.
تابعنا عبر فيسبوك
ويعتبر الاقتصاد التايواني سابع أكبر اقتصاد في آسيا، ويأتي في المرتبة الـ 22 عالمياً من ناحية تكافؤ القوة الشرائية، ويصنّفه صندوق النقد الدولي ضمن مجموعة الاقتصادات المتطورة.
وأشارت الباحثة في الاقتصاد الدولي سمر عادل إلى أنّ ملف تايوان بخصوص صناعة وتصدير الرقائق الإلكترونية يأتي مرتبطاً بـ “الحرب التكنولوجية” بين الولايات المتحدة والصين.
وأضافت أنّه في حال قامت بكين بأي عمل عسكري في تايبيه فإن ذلك سيؤثر بشكل كبير على حركة توريد الرقائق، وبشكل خاص إلى الولايات المتحدة.
وحسب صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، تنتج تايوان أكثر من 60% من أشباه الموصلات في العالم، والتي من خلالها يتم تشغيل الأجهزة التي تجعل الحياة الحديثة تعمل، من الهواتف إلى السيارات والآلات الصناعية.
ولفتت الصحيفة إلى أنّه إذا سحقت الصين الحكم الذاتي لتايوان، فإنّ القوة الأمريكية في المنطقة سوف تتعرض لضربة كبيرة، وإذا هيمنت الصين على المنطقة، فستكون في طريقها لإزاحة الولايات المتحدة باعتبارها أقوى دولة في العالم.
شاهد أيضاً وسط مخاوف من التضخم الأمريكي.. أسعار الذهب تسجّل ارتفاعاً جديداً