آخر الاخباررئيسيسياسة

شرط مغربي “غريب” لإعادة الاتصال بدمشق!

شهدت المنطقة العربية حراكاً غير مسبوق نحو المطالبات المتزايدة لعودة سوريا للحضن العربي، وإعادة فتح قنوات الاتصال بمختلف أشكاله من دمشق، بعد عقد من القطيعة.

ومطلع شهر نيسان الجاري، أجرى وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، زيارة إلى القاهرة، في مرة أولى له منذ نحو 10 سنوات، وبحث مع نظيره المصري، سامح شكري، العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.

وفي يوم الأربعاء الماضي، استقبلت السعودية المقداد في أول زيارة رسمية منذ بدء الأزمة، كما بحث مجلس التعاون الخليجي ملف عودة سوريا للجامعة.

وأجرى الوزير السوري زيارة أخرى إلى الجزائر، اليوم السبت، يبحث خلالها العديد من الملفات الثنائية والإقليمية.

تابعونا عبر فيسبوك

العديد من مواقف الدول العربية باتت واضحة بشكل جلي من رفع تعليق مقعد سوريا في الجامعة العربية، لكن لن تفصح بعض العواصم عن موقفها حتى الآن ومن بينها الرباط، التي قطعت الاتصال مع دمشق في العام 2012.

ووفق ما نشرته “صحيفة هسبريس” المغربية، فإن “المغرب يشترط الاعتراف بالوحدة الترابية كاملة للمملكة حتى تعود العلاقات بين البلدين إلى سياقها الطبيعي”، فيما لم تعلن أي مصادر رسمية مغربية عن الموقف الذي تحدثت عنه الصحيفة.

وتعليقا على موقف دمشق من قضية الوحدة الترابية المغربية التي ذكرتها الصحيفة، قال عضو مجلس النواب السوري السابق، مهند الحاج علي: “إن القضية هي شأن مغربي داخلي، ونحن لا نتدخل فيه”.

أضاف علي، أن “السياسة الخارجية السورية دائماً هي مع وحدة وسلامة كل الأراضي العربية دون استثناء، وأن دمشق لا تميل لدعم أي موقف يدعو لانفصال داخل دولة، كما أن دمشق لم تغير موقفها الثابت من وحدة كل الأراضي العربية، في اليمن والسودان والمغرب، والقضية الفلسطينية، والأراضي المحتلة من جنوب لبنان والجولان”.

وأشار البرلماني السوري السابق، إلى أن “سوريا ليست مع أي موقف سياسي من شأنه دعم انفصال أو تفريط في وحدة الدول العربية، دون النظر لمواقف الدولة الأخرى وعلاقتها مع دمشق، سواء كانت تملك علاقات سياسية معناً أو لا تملك، لكن بلادنا تحافظ على نهجها دون النظر لهذه الاعتبارات”.

تابعونا عبر فيسبوك

وشدد على أن “الموقف السوري هو نفسه منذ 5 عقود وليس بالجديد، وان دمشق لن ولم تدعم أي انفصال لأي مجموعات عن الوطن الأم”.

فيما يقول البرلماني المغربي السابق، جمال بنشقرون، إن “موقف سوريا من قضية الوحدة الترابية غير واضح على عكس بعض الدول العربية، رغم العلاقات الممتدة بين البلدين لعقود طويلة”.

وأوضح البرلماني المغربي السابق، أن “الرباط تفكر بشكل عميق في الوقت الراهن بشأن معرفة موقف سوريا من قضية الصحراء، مع الأخذ بالاعتبار أن الرباط تبني علاقتها في الوقت الراهن على أساس مواقف الدول من قضية الصحراء”.

وشدد على أن “الرباط لا يمكنها بناء علاقات اقتصادية وسياسية مع أي دولة لديها مواقف سلبية من قضية الصحراء، وهي ما تعتبرها الرباط مواقف عدائية”.

رغم مواقف بعض الدول العربية الواضحة تجاه أزمة الصحراء ومنها البحرين والإمارات والأردن، الذين افتتحوا قنصليات لهم في مدينة العيون، لا تزال مواقف العديد من الدول العربية في المنطقة الرمادية، إذ لا تعترف بالبوليساريو، ولم تعلن عن موقف واضح بشأن الأزمة، فيما تدعم الجزائر البوليساريو التي تطالب بتقرير المصير.

شاهد أيضاً : قوات “الدعم السريع”.. تعرّف على أحد أطراف النزاع في السودان؟!

زر الذهاب إلى الأعلى