أحداث خطيرة في مناطق سيطرة “قسد” شمال شرق سوريا!
شهدت الأشهر القليلة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً بحالات الاقتتال العشائري، وخاصة في مناطق شرق وشمال شرقي سوريا التي تنتشر فيها قوات “قسد”.
الحالات الحاصلة يتم إثارتها ومفاقمة أسبابها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال الضخ في مشكلة صغيرة للوصول بها إلى اقتتال كبير يذهب ضحيته أعداد من القتلى، وخاصة من خلال تطبيق الواتس أب الذي يدار بأرقام أمريكية.
الظاهرة الأسوأ والتي باتت تنتشر بصورة متسارعة أن العوائل في المنطقة لم تعد تكتفي بقطع سلاح فردي، بل يبادر أغلبية هذه العوائل لامتلاك أسلحة متوسطة ورشاشات خفيفة.
ويقول مراقبون، أنه منذ ظهورها في المنطقة، سعت “قسد” لإحداث الكثير من الفوضى في المنطقة، بهدف زعزعة نسيجها الاجتماعي والعشائري وفرض “قسد” كسلطة أمر واقع، تعمل على تكريس مخطط التقسيم الذي يحلم به الاحتلال، ويسهّل عمليات نهب خيرات الجزيرة السورية من نفط وغاز وقمح وآثار وتهريبها للخارج.
ويضيف المراقبون، أنه لتنفيذ كل ما سبق فإن “قسد” لم تنفك تحاول فرض هيمنتها على أبناء المنطقة، وتفكيك نسيجهم الاجتماعي والعشائري وإدخالهم في نزاعات فيما بينهم، لصرفهم عن مقاومة الاحتلال وطرده ورفض سياساته.
وسعت “قسد” لتحقيق ذلك من خلال بث الفتن وإثارة النعرات وإحياء الثارات وتنفيذ جملة اغتيالات، طالت وجوهاً عشائرية بارزة بهدف إزاحتها عن المشهد أولاً، وتنصيب من يأتمرون بأمر المحتل كشيوخ ووجهاء للعشائر ثانياً، وبث الفتنة لاتهام القبائل والعشائر بقتل بعضها البعض، بحسب ما أفاده المراقبون.
تابعونا عبر فيسبوك
ويلاحظ في الفترة الأخيرة، أن حالات الاقتتال العشائري زادت حدّتها، حيث شهدت اشتباكات عنيفة في ريف الرقة الشرقي بين عائلتين من أبناء قرية حمرة بلاسم، أدت لمقتل وإصابة أكثر من 20 شخصاً، وقبله بأيام حصل عدة حالات اقتتال عشائري في ريف دير الزور وتحديداً في غرانيج وذيبان، وسبق ذلك عديد الحالات المشابهة.
كما شهدت مدينة الطبقة في الرقة، خلال الأسبوع الحالي اندلاع اشتباكات على مدار ثلاثة أيام بين عوائل بالمدينة، ورصدت مصادر لمراسل كيو ستريت في المنطقة الشرقية، نحو 35 حالة اقتتال واشتباك عشائري أدت لمقتل أكثر من 45 شخصاً في مناطق سيطرة “قسد” منذ مطلع العام الجاري.
وتشير المصادر، إلى أن المستفيد الأكبر من كل ذلك هي “قسد” والأمريكيين، الذين لا يدخرون جهداً أو سبيلاً لبث الفساد والفوضى بالمنطقة، وأن أهم الأسباب التي أدت الى هذا الواقع هو حالة الفلتان الأمني، في المناطق التي تسيطر عليها “قسد” وانتشار فوضى السلاح وغياب سلطة القانون، التي كانت تفرضها الدولة السورية قبل خروج هذه المناطق عن سيطرتها.
وعمدت “قسد” إلى ابعاد واغتيال الكثير من وجهاء وشيوخ العشائر، الذين ورثوا هذا الأمر عن آبائهم وأجدادهم ونصبت بدلاً عنهم أشخاصاً يأتمرون بأمرها وغير جديرين بتمثيل عشائرهم وقبائلهم، بحسب المصادر.
يُشار أنّه رغم الاشتباكات العنيفة التي من الممكن أن تستمر طوال الليل أو طوال النهار فإن عناصر وقيادات “قسد ” لا تتدخّل، حتى وإن سقط عدد من القتلى من طرف أو من الطرفين وتم حرق المنازل والسيارات، بحسب المصادر.
شاهد أيضاً : تونس المحطة القادمة.. ما هدف جولة وزير الخارجية السوري؟!
