اللبنانيات يلجأن إلى البوتوكس “الرخيص والرديء”
مع دخول الأزمة الاقتصادية في لبنان عامها الرابع، بدأ العديد من أطباء التجميل يرصدون ارتفاعاً ملحوظاً في التشوهات والإصابات بأمراض جلدية ومضاعفات، نتيجة استخدام اللبنانيات مواد “رخيصة ورديئة” في الجراحات التجميلية.
ويطالب أطباء التجميل حول العالم بتكثيف الرقابة على مراكز وعيادات التجميل، والتركيز على نوعية المواد المستخدمة في الجراحات وجودتها، تماشياً مع الظروف المالية الصعبة التي تدفع البعض للبحث عن عمليات أقل سعراً بصرف النظر عن جودة المواد المستخدمة بها.
ودفعت الأزمة الاقتصادية في لبنان الكثير من عيادات التجميل، لاستخدام مواد قليلة الجودة بأقل تكلفة، الأمر الذي ساهم في انتشار حالات عديدة من التشوهات الجلدية، وصولاً إلى العدوى الفيروسية.
تابعونا عبر فيسبوك
وباتت ظاهرة الحقن التجميلية الحديثة، مثل “البوتوكس” و”الفيلرز” و”الميزوثيرابي” وغيرها، الخيار الأسرع، والأفضل عند المرأة، هرباً من هاجس الشيخوخة الذي يطارد النساء بالتوازي مع الأزمة الاقتصادية.
رئيس قسم جراحة تجميل الوجه والعين في المركز الطبي بالجامعة الأمريكية في بيروت رمزي علم الدين، قال إن لبنان يشهد ازدياداً ملحوظاً في انتشار المواد “الأرخص والأردأ” المستخدمة في جراحات التجميل.
ويرى أطباء أنه منذ بداية الأزمة في لبنان كان هناك مساع لمواكبة المعايير الجمالية العالية، مما اضطر البعض لاستخدام أنواع من مستحضرات التجميل قليلة الكلفة والجودة أيضاً، وأدى إلى تشوهات ومضاعفات صحية خطيرة.
لكن في المقابل، لاحظ الأطباء في الآونة الأخيرة زيادة في نسبة المضاعفات الناتجة عن استخدام المنتجات التجميلية الرخيصة والمنتشرة بكثرة.
وقال علم الدين إن “المضاعفات المحتملة بسبب استخدام (البوتوكس) والحشوات الرخيصة، منها الالتهابات الجرثومية وظهور الندبات وصولاً إلى التشوه”.
وشدد علم الدين على ضرورة مراجعة أصحاب الاختصاص، وإعطاء الأولوية للسلامة على حساب الكلفة في حال إجراء جراحات تجميلية، أو إضافة حشوات للوجه.
وحذر علم الدين من استخدام “البوتوكس” مجهول المصدر، وغير المطابق للمواصفات العالمية، حيث “يحتوي على بعض الشوائب التي تتسبب بردة فعل وحساسية مفرطة لدى البعض، وانتفاخ في الوجه يحتاج غالبا إلى جرعات من الكورتيزون لعلاجه”.