حالة غريبة لتوأمين متماثلين
يعاني توأمان متماثلان من نفس أعراض السرطان.. على الرغم من أن إحداهما فقط مصابة فعلياً بالمرض.
تم تشخيص صوفي ووكر، من إدنبرة، بورم “ويلمز” وهو نوع من سرطان الكلى، في عام 2017، وكان عمرها 10 سنوات، وفي السنوات الست التي تلت ذلك، دخلت صوفي في حالة مغفرة ثلاث مرات لكن السرطان عاد للأسف في كانون الأول الماضي.
وطوال هذا الوقت، عانت أخت التوأم ميغان البالغة من العمر 12 عاماً من عدد من الأعراض نفسها، بما في ذلك آلام المعدة والظهر والشحوب وفقدان الوزن.
خضعت ميغان لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي من الرأس إلى القدمين، والذي كان سليماً تماماً، وأطلق الأطباء على هذه الظاهرة اسم “التوأم”.
وقالت ريبيكا ووكر، والدة الفتاتين: “عندما تم تشخيص صوفي بالسرطان لأول مرة، كانت ميغان تعاني من جميع الأعراض، وكان الناس يعلقون على مدى سوء مظهرها طوال الوقت، ويقولون أنها كانت أكثر شحوباً من أختها”.
وأضافت الأم لعشرة أطفال: “تم إجراء كل الاختبارات لها، ليس هناك مشكلة على الإطلاق، إنه أمر غريب للغاية”.
ورم ويلمز هو أحد أنواع سرطان الكلى الذي يصيب الأطفال، وغالباً ما يصيب من هم دون سن الخامسة.
تابعونا عبر فيسبوك
تم تسمية المرض على اسم الدكتور ماكس ويلمز، الذي اكتشفه لأول مرة، ويتم تشخيص حوالي 90 طفلاً كل عام في المملكة المتحدة بهذا المرض، وفي الولايات المتحدة، هناك 500 إلى 600 حالة سنوياً.
تم تشخيص صوفي بالمرض في 25 تشرين الأول 2017، بعد أن عانت من “تقلصات تشبه وجود حشرات في المعدة”، وخضعت لأربعة أسابيع من العلاج الكيميائي والجراحة لإزالة الورم، وبعد 27 أسبوعاً إضافياً من العلاج الكيميائي، دخلت صوفي في حالة مغفرة في نيسان 2018.
ولكن في كانون الثاني 2020، أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي الروتيني “شيئاً مقلقاً” على عمودها الفقري.
وقال طبيب للسيدة ووكر أن خزعة صوفي الأولية كانت من عمودها الفقري، مما يعني أن الإبرة التي تم إدخالها في ورم صوفي الأولى قد أصابت الخلايا السرطانية مما تسبب في انتشارها، لكن صوفي عادت إلى حالة المغفرة مرة أخرى في كانون الثاني 2021، ثم انتكست في كانون الأول من ذلك العام وخضعت للعلاج الكيميائي حتى أيار 2022.
وفي تشرين الثاني، دخلت صوفي في حالة مغفرة للمرة الثالثة، لكن بعد إجراء الفحص بعد شهر واحد فقط، قال الأطباء أن نتائجها “ليست جيدة”.
وقالت السيدة وولكر: “بدأت ميغان تشتكي من نفس الأعراض، وعندما قمنا بإجراء الفحوصات الطبية، لم يظهر أي شيء، فهي لا تعاني من أي شيء على الإطلاق”.
“يقول لي الأطباء دائماً أنه مجرد “متعلق بالتوائم”، لكني أجد هذا غريباً تماماً، فلم أسمع قط عن إصابة توائم متطابقة بنفس الأعراض في نفس الوقت، عندما لا يكون أحدهم مريضاً.
رفض الخبراء في الماضي، عند مناقشة حكايات مماثلة، النظرية القائلة بأن التوائم يمكن أن يشعر كل منهما بالألم الجسدي للآخر، لكنهم اقترحوا أن تعاطفهم القوي مع بعضهم البعض قد يفسر بعض ردود الفعل الجسدية.
شاهد أيضاً: اللبنانيات يلجأن إلى البوتوكس “الرخيص والرديء”