آخر الاخباررأس مال

ما هو مصير مصر بعد اندلاع شرارة المعارك السودانيّة؟

تتسم العلاقات بين مصر والسودان بأنها تاريخية، ويُعد السودان بوابة مصر للانطلاق إلى إفريقيا، فهو بلد المعبر سواء من البحر أو البر أو الجو، لكن اليوم ومع نشوب الصراع في السودان يواجه التبادل التجاري بين مصر والسودان، أزمة كبيرة، لا سيَّما بعد نشوب صراع مسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالعاصمة الخرطوم، وما تبع ذلك من توقف معظم الأنشطة الاقتصادية بالبلاد.

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، فقد سجّلت قيمة التجارة بين مصر والسودان، ارتفاعاً بنسبة 18.2 بالمئة خلال عام 2022، لتبلغ 1.434 مليار دولار في مقابل 1.212 مليار دولار خلال عام 2021.

تابعونا عبر فيسبوك

ويستحوذ السودان، على 13.2بالمئة من إجمالي قيمة التبادل التجاري بين مصر والقارة الإفريقية، حيث بلغت صادرات مصر للسودان نحو 929 مليون دولار خلال العام الماضي، بينما وصلت صادرات السودان لمصر في 2022، لنحو 504.5 مليون دولار.

 

خبراء اقتصاديون قالوا: إن “حجم التبادل التجاري سوف يشهد تراجعاً إذا ما استمرت المعارك على ذات الوتيرة”.

وأضافوا: “الدولتان ستتأثران بشكل كبير على مستوى التعاملات الاقتصادية، خاصة في ظل أن السودان يستحوذ على 13 بالمئة من إجمالي التبادل التجاري لمصر مع القارة الإفريقية”.

تعتبر مصر من أكثر الدول العربية والإفريقية تضرراً من الصراع الدائر في السودان، سواء على المستوى الاقتصادي أو الأمني وكذلك السياسي.

على الجانب الأخر، يرى الخبير الاقتصادي السوداني، الدكتور وائل فهمي بدوي، أنّ حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان لن يتأثر كثيراً حال انتهى الصراع القائم حالياً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في وقت قريب، وسيتحدد وفقاً لأمد هذا الصراع.

وحذر خبراء من أن تقسيم السودان لمناطق نفوذ، سيخلّف ملايين اللاجئين والمشردين، وما يتبع ذلك من التأثير على النشاط الاقتصادي، وتعاملات السودان التجارية مع مصر ودول الجوار، وأن الضرر سيقع على جميع المجالات وليس المجال التجاري أو الاستثماري.

وتخشى مصر من تأثر حصتها في مياه النيل جراء السد، وتطالب ومعها الخرطوم، باتفاق قانوني مُلزم ينظّم عمليتي ملء وتشغيل السد، والتشارك حول بيانات السد، فيما تواجه المفاوضات جموداً منذ إجراء آخر جولة تفاوضية في 10 كانون الثاني 2021.

شاهد أيضاً:أثرياء روسيا يزداد عددهم رغم صرامة العقوبات!

زر الذهاب إلى الأعلى