انقسام أمريكي داخل أروقة الكونغرس.. ما علاقة الحرب الأوكرانية؟!
الحرب الأوكرانية تستمر في إرخاء ظلالها على مشهد الانقسام بين الحزبين الأمريكيين داخل أروقة الكونغرس، إضافة إلى تعالي أصوات داخل الحزب الحاكم والمطالبة بـ”كف يد” المساعدة لأوكرانيا دون سقف.
وقال أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور جمال واكيم، اليوم السبت، إن دعوة 19 عضواً جمهورياً في الكونغرس بايدن للتوقف عن مساعدة أوكرانيا “بلا سقف”، غير كافٍ من أجل تغيير مسار السياسات الآن، مضيفاً أن هذا قد يؤثر للتمهيد لإحداث تغيير في هذه السياسات مستقبلاً.
وأشار إلى أن غالبية أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس لا يوافقون على سياسة الإدارة الأمريكية الديمقراطية، أولاً لأنها تسببت في الأزمة الأوكرانية الروسية، وثانياً لأنها تدعم “النازية” الجديدة في أوكرانيا.
ويرى واكيم، أن ذلك يدل على حالة الانقسام داخل الولايات المتحدة الأمريكية حول التوجهات في السياسة الخارجية.
تابعونا عبر فيسبوك
وأردف: “في الوقت الذي كانت إدارة ترامب تفضل وجود علاقات طيبة مع روسيا، على العكس تفضل الإدارة الديمقراطية علاقة متوترة معها”.
ووفقاً له، فإن هذا مؤشر على أنه في حال وصل الجمهوريون للحكم في الانتخابات المقبلة، سيتم تغيير السياسات في الإدارة المقبلة وليس الآن.
وفي وقت سابق، اتهم الضابط السابق في استخبارات مشاة البحرية الأمريكية سكوت ريتر، السلطات الأمريكية بأنها تعلم بقيام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بتنفيذ جرائم فساد، لكنها تتستر عليه وتخفي هذه الأفعال.
وقال الضابط الأمريكي في مقابلة مع قناة “غودغين فريدم” على “يويتوب”، عند سؤاله عما إذا كانت السلطات الأمريكية والرئيس الأمريكي جو بايدن على وجه الخصوص على علم بأن “زيلينسكي”، إنه على يقين بنسبة 100% على أن ذلك هو الحال.
وتابع ريتر: “نعم، وهم يسهلون ذلك. هذا هو ثمن ممارسة الأعمال التجارية في أوكرانيا. إنهم يعرفون ذلك، وبالتالي لا يريدون السماح بعمليات التفتيش والتدقيق”.
وبحسب الضباط الأمريكي، فإن الوضع سيء للغاية لدرجة أن واشنطن اضطرت لإخفاء كل تفاصيل المساعدة العسكرية والمالية لنظام كييف، وبخلاف ذلك انكشفت حقيقة وجود نقص بالمعدات والمال.
وخلص الضابط الأمريكي إلى أنه إذا ظهرت هذه الحقيقة، “فلن يرغب الأمريكيون في مواصلة دعم نظام كييف”.
شاهد أيضاً : عدوان إسرائيلي في ريف القنيطرة الشمالي