آخر الاخباررأس مال

مجموعة الـ7 في “خطر”.. هل تهيمن بريكس على الاقتصاد الدولي؟!

في الوقت الذي يسعى فيه الغرب للسيطرة عالمياً، ظهرت مجموعة “بريكس” لتعطي أملاً لدول العالم في أن عالم القطب الواحد لن يستمر إلى الأبد، وأن هناك من يفكر في تغيير كبير، ليس اقتصادياً فقط، لكن سياسياً أيضاً.

الأرقام التي تعلن أخيراً عن مجموعة “بريكس” اقتصادياً، وإعلان دول عديدة رغبتها في الانضمام إلى المجموعة، تؤكد أن هذه المجموعة التي بدأت من خلال 4 دول فقط، وانطلقت من روسيا، ستعمل على تغيير كبير في موازين القوة الاقتصادية والسياسية عالمياً.

نشرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية تقريراً، سلطت فيه الضوء على مجموعة البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، والتي تشير التوقعات بأن يكون لها وزن في الاقتصاد العالمي أكبر من مجموعة السبع (الولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة وألمانيا وكندا وإيطاليا وفرنسا).

تابعونا عبر فيسبوك

وقالت الصحيفة في تقريرها: إن “خطاب تنصيب ديلما روسيف كرئيسة لبنك التنمية الجديد، في منتصف نيسان الجاري، وهو مؤسسة مالية دولية تسمى أيضاً “بنك بريكس”، ترك انطباعاً عن نظام عالمي جديد في طريقه للتشكل.

وتشير التقديرات إلى أن اقتصادات بريكس مجتمعة أكبر من الاقتصاد الكلي لدول مجموعة السبع، الأمر الذي يؤكد تحول ميزان القوى الاقتصادي الذي تم تأسيسه على مدى عقود، من مجموعة السبع إلى مجموعة بريكس.

وتابعت الصحيفة مع جيروم هيريكورت، الذي أكد على أهمية ملاحظة أنه بفضل عدد السكان المتزايد، اكتسبت دول بريكس إمكانات إنتاجية، لدرجة تجاوزت دول البريكس مجموعة السبع في حصتها في النمو العالمي، هذا الانقلاب في المسؤولية في النمو العالمي يثير تساؤلات حول المؤسسات العالمية الحالية.

ويواصل قائلًا: “في صندوق النقد الدولي، كل دولة لديها حصص، وكلما احتفظ به، زاد تأثيرها في صنع القرار، ولا سيما في إدارة المؤسسة، ومع ذلك، فإن النسب الحالية للحصص لا تمثل الثقل الاقتصادي للبلدان”.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن دول بريكس ليست أقوى اقتصاديًا من مجموعة السبع، لأن المساهمة الأكبر في “الناتج المحلي الإجمالي العالمي في تعادل القوة الشرائية” لا تعني التفوق الحقيقي” ومع ذلك فإن ثقلها في الاقتصاد العالمي يستمر في النمو، ونظراً لكونها مسؤولة عن 31.2% من الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بين سنتيْ 2021 و2022، فإن دول بريكس هي المحرك الرئيسي للنمو، في حين أن مجموعة السبع تمثل 25.6 بالمئة، لكنْ تبقى القوة الاقتصادية لبلدان بريكس معتمدة بالكامل تقريباً على قوة الصين التي تمثل 69% من الناتج المحلي الإجمالي لدول بريكس.

شاهد أيضاً:تهديدٌ روسي بشأن “صفقة الحبوب”.. والسبب؟

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى