آخر الاخبارملتميديا

أول دولة في العالم تهدد بحظر تطبيق واتساب !

كشفت صحف عالمية، اليوم الثلاثاء، أن تطبيق المراسلة الفوري واتساب مهدد بالحظر قريباً في بريطانيا لتكون بذلك الدولة الأولى في العالم التي تحجب واتساب، وذلك بسبب رفضه الامتثال لقانون جديد يهدف لمنع استخدام شبكات التواصل في أعمال مخالفة للقانون، بما فيها انتهاكات لحقوق الأطفال.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن بريطانيا تشهد جدلاً واسعاً بسبب قانون جديد قد يؤدي الى حظر تطبيق “واتساب”، ومعه عدد من التطبيقات المماثلة، حيث يكاد لا يخلو هاتف في بريطانيا من هذا التطبيق الذي أصبح أداة التواصل الأولى في البلاد، وبات أكثر استخداماً من الخطوط الهاتفية التقليدية.

وبحسب التقرير، فإن تطبيق “واتساب” يواجه احتمالات الحظر في المملكة المتحدة، وذلك بموجب مشروع القانون الذي يوجب على شركات التكنولوجيا البحث عن المحتوى غير القانوني الذي يتم توزيعه عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها وإزالته.

وقال معارضو القانون: إن “هذا الاجراء قد يعني التخلص من “التشفير الكامل من طرف إلى طرف”، وهي ميزة أمان تعمل على تشويش الرسائل لضمان أن المرسل والمستلم فقط يمكنهم قراءتها”.

وبحسب رسالة مفتوحة وقعتها عدد من الشركات المالكة لتطبيقات المراسلة، فمن الممكن أن يؤدي القانون إلى إضعاف خصوصية مليارات الأشخاص حول العالم.

وقالت تلك الشركات: “لا نعتقد أن أي شركة أو حكومة أو شخص يجب أن يكون لديه القدرة على قراءة رسائلك الشخصية وسنواصل الدفاع عن تقنية التشفير”.

ووقعت الشركات المالكة لخدمات المراسلة على خطاب مفتوح يعارض مشروع قانون الأمان عبر الإنترنت قبل قراءته النهائية في مجلس اللوردات.

تابعونا عبر فيسبوك

وجاء في البيان: “تدرس حكومة المملكة المتحدة حالياً تشريعاً جديداً يفتح الباب لمحاولة إجبار شركات التكنولوجيا على كسر التشفير من طرف إلى طرف على خدمات المراسلة الخاصة”.

كما قالت الشركات إن “التشفير من طرف إلى طرف هو أحد أقوى الدفاعات الممكنة” ضد التهديدات مثل الاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال وسرقة البيانات.

ويرى الموقعون أيضاً أن “الإنترنت البريطاني”، هو الذي يحتوي أصلاً على نسخة خاصة من الأمان الضعيف، وهو الذي يجب أن يمتثل لإصلاحات، وليس تطبيقات المراسلة والتواصل.

والشهر الماضي، قالت شركة “ميتا” المالكة لتطبيق “واتساب” صراحةً: إنها “سترفض الامتثال لقانون الأمان عبر الإنترنت”.

وفي حديثه قبل اجتماع مع المشرعين في بريطانيا لمناقشة القانون المقترح، وصف مدير شبكة “واتساب” ويل كاثكارت مشروع القانون بأنه من أكثر التشريعات إثارة للقلق التي تتم مناقشتها حالياً في العالم الغربي.

ففي أيلول الماضي، قال صراحة إنه من “المحير” أن الحكومات تريد إضعاف الأمن بهذه الطريقة، وليس تعزيزه.

ولا يمكن لتطبيق “واتساب” حالياً رؤية الرسائل المرسلة عبر خدمته الخاصة، وبالتالي لا يمكنه الامتثال لطلبات تطبيق القانون إما لتسليمها لأغراض مكافحة الإرهاب أو لتحديد وإزالة مواد الاعتداء على الأطفال، على سبيل المثال. لكن الحكومة البريطانية تصر على أنه من الممكن التمتع بالخصوصية مع تأمين سلامة الأطفال.

وظل مشروع قانون الأمان عبر الإنترنت يشق طريقه عبر البرلمان منذ نشره على شكل مسودة في آيار 2021. ويقول مؤيدوه إنه مصمم للمساعدة في تضييق الخناق على التصيد عبر الإنترنت والأشكال غير القانونية للمواد الإباحية من خلال وضع مزيد من المسؤولية على الأنظمة الأساسية التي لمستخدمي الإنترنت.

شاهد أيضاً: خبراء يحذرون مستخدمي أندرويد

زر الذهاب إلى الأعلى