آخر الاخبارسياسة

هكذا استغلت “تحرير الشام” التطورات لتوسيع نفوذها في الشمال !

كشفت مصادر مطلّعة، أن “هيئة تحرير الشام” عملت على الاستفادة من التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة، وسعت لتوظيفها لصالحها، عبر بناء علاقات جديدة مع مكونات مختلفة في شمال غربي سوريا، محاولة بذلك “رفع رصيدها الشعبي” في المنطقة.

حيث انتقدت “هيئة تحرير الشام” بشكل علني الموقف التركي، بعد اللقاء الذي عقده وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات التركيان مع نظيرهما لدى الحكومة السورية في العاصمة موسكو أواخر العام الماضي، وشنت “الهيئة” على مدار الأشهر الماضية سلسلة عمليات ضد مواقع الجيش السوري شمال غربي سوريا، كانت وتيرتها الأعلى في شهري كانون الثاني، وشباط الماضيين.

وأفاد مصادر ميدانية من محافظة إدلب، بأن “العمليات لم تحقق نتائج تذكر سوى إلحاق بعض الخسائر البشرية في صفوف عناصر الهيئة، فيما وقع أخرون بالأسر أو عجزت الهيئة عن استرداد جثتهم”.

ورجحت المصادر، أن تكون “العمليات ذات أهداف إعلامية أكثر من كونها تركز على تحقيق مكاسب عسكرية”، مشيرة إلى وجود قرار لدى “الهيئة” باستغلال النقمة الشعبية على الجهات الدولية ومكونات المعارضة السورية المرتبط فيها، من خلال إظهار قدرتها على اتخاذ قرار الحرب بمعزل عن الدول وإظهار استقلالية القرار بما “يزيد من قبول الهيئة لدى الحاضنة الشعبية”.

تابعونا عبر فيسبوك

ووسّعت “هيئة تحرير الشام” علاقاتها بشكل ملحوظ مع فصائل “الجيش الوطني السوري”، خلال الأشهر الأخيرة، حيث امتدت تلك العلاقات إلى داخل “الفيلق الثالث”، الذي يصنف على أنه الخصم الأول “للهيئة”.

واستطاعت الهيئة إقناع “الفرقة 50”- “أحرار التوحيد” بمغادرة “الفيلق”، وتشكيل “تجمع الشهباء” مع مجموعات أخرى، كما أكدت مصادر خاصة، وجود اتصالات بين “الهيئة” و”لواء عاصفة الشمال” العامل ضمن “الفيلق الثالث”.

وأكدت المصادر أن “لهيئة” تطمح لتشكيل كياني موازٍ “للجيش الوطني السوري”، كتأسيس مجلس عسكري أو غرفة عمليات، لتنسيق الجهود مع مختلف المجموعات التي ترتبط باتصالات مع “تحرير الشام”، ودعم هذا الكيان من الخلف، بهدف الالتفاف على المعارضة التركية لتمدد الهيئة بشكل علني لمناطق عفرين واعزاز والباب.

ويبدو أن وجود “الهيئة” في مناطق “غصن الزيتون” و”درع الفرات”، بات يحظى بقبول شريحة شعبية ليست قليلة، بسبب الاستياء من سوء إدارة المنطقة وتردي الوضع الأمني نتيجة كثرة الفصائل وضعف التنسيق فيما بينها، بالمقارنة مع إدلب التي تتفرد “الهيئة” بإدارتها وفرض “قبضتها الأمنية” عليها.

شاهد أيضاً : أردوغان يقطع مقابلة على الهواء بسبب إصابته بوعكة

زر الذهاب إلى الأعلى