أكبر شبكة لبنوك الطعام في بريطانيا: الجوع يتقل البلاد !
كشف “ذا تراسل تراست”، وهي أكبر شبكة لبنوك الطعام في المملكة المتحدة، أنّ 760,000 شخص لجؤوا إلى بنوك الطعام على مدار عام، بزيادة قدرها 38 % على أساس سنوي.
الشبكة التي تدعم 1300 مركز لبنك الطعام في المملكة المتحدة، قالت إنّ “أكثر من مليون طرد غذائي وُزِّعت على الأطفال”، مؤكداً أنّ “عدد طرود الطعام التي تم تسليمها خلال العام المنتهي في آذار كان أكثر من ضعف ما وزعته بنوك الطعام سنوياً، قبل خمس سنوات، فيما تشهد البلاد حالياً دعوات لوجبات مدرسية مجانية لـ800 طفل آخرين”.
وفي المدراس البريطانية، يسرق الأطفال الجائعون الطعام من زملائهم في الفصل، ويفوّتون وجبة الغداء بسبب عدم تحمّل تكاليف الوجبات المدرسية، أو حتى حمل وجبات غداء تحتوي على شريحة من الخبز معهم.
تابعونا عبر فيسبوك
ويأتي ذلك في وقت تشير البيانات والتقارير إلى وجود مشكلة كبيرة في الأمن الغذائي في بريطانيا، التي يعاني عدد كبير من سكانها من عدم القدرة على تناول الوجبات بانتظام، ولا سيما الأطفال والعائلات ذات الدخل المنخفض.
وقالت مؤسسة الغذاء الخيرية إنّ “1 من كل 5 أسر منخفضة الدخل عانت من انعدام الأمن الغذائي بحلول أيلول 2022، ما يعني أنّ المزيد من الناس سيعانون الجوع مقارنة بالأسبوع الأول من إغلاق “الفيروس المستجد”.
وزادت مستويات الجوع في المملكة المتحدة بأكثر من الضعف في كانون الثاني من العام الماضي، ما يعني أنّ 10 ملايين بالغ و4 ملايين طفل لم يتمكنوا من تناول وجبة منتظمة في أيلول 2022، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن الجمعية، ما دعا إلى اتخاذ إجراءات أقوى لحماية الأسر المستضعفة.
ويتطلب حل هذه المشكلة تدابير قوية من الحكومة والمنظمات الخيرية، مثل توفير المزيد من الحصص الغذائية والوجبات المدرسية المجانية، وزيادة قيمة الإعانات لتساعد العائلات المحتاجة على تلبية احتياجاتها الأساسية، وإذا لم يتم التصدي لهذه المشكلة بشكل فعال، فقد يشهد العديد من الأشخاص آثاراً صحية مدمرة على المدى الطويل.
يذكر أنّ بريطانيا تشهد زيادة غير مسبوقة في عدد الأشخاص العاملين غير القادرين على إعادة التوازن إلى الدخل المنخفض وارتفاع تكاليف المعيشة، بسبب التضخم الذي تجاوز ارتفاعه نمو الأجور لجميع العمال تقريباً.
شاهد أيضاً: الاقتصاد الأوروبي يلفظُ أنفاسهُ الأخيرة!