اقترح زيادة القطع الاجنبي بتصدير الأغنام !
كشفت صحيفة “تشرين” المحلية أن التهريب يعد ثاني العوامل التي أدّت إلى استنزاف الثروة الغنمية بعد الحرب، وخاصة في المناطق الحدودية، حيث الحدود الممتدة لمئات الكيلومترات، ومن الصعب ضبطها في هذه الظروف.
ففي المنطقة الشرقية، على سبيل المثال، تهرّب رؤوس القطعان عبر سماسرة وأشخاص معروفين، لتذهب إلى دول الجوار مثل العراق وتركيا والدفع بـ(الدولار)، أيّ مبلغ مغرٍ جداً للمربي.
ووفق مدير الإنتاج الحيواني تناقصت الأعداد إلى أقل من 17 مليون رأس، وفق إحصاءات مكتبية وتقارير منظمات دولية.
الصحيفة أوضحت أن حركة التهريب تنشط بشكل كبير في الحسكة بسبب الظروف الأمنية السائدة، حيث تمتدّ الحدود المفتوحة مئات الكيلومترات مع دول الجوار (العراق، تركيا).
ويؤكد عبد الحميد كركو رئيس اتحاد الفلاحين في المحافظة للصحيفة أن الأغنام تهرّب يومياً إلى دول الجوار، عن طريق شبكات وسماسرة والدفع بالدولار.
تابعونا عبر فيسبوك
وبيّن أن التهريب هو من الأسباب التي أدت إلى تراجع الثروة الغنمية بشكل كبير، لتأتي الأسباب الثانية من غلاء الأعلاف، حيث وصل سعر طن الشعير إلى ثلاثة وحتى أربعة ملايين ليرة، وكذلك طن التبن ستة ملايين. ناهيك بغلاء الأدوية البيطرية بسبب صعوبة إيصالها عن طريق وزارة الزراعة، الأمر الذي يجبر المربي على بيع جزء من قطيعه.
مدير مكتب الثروة الحيوانية عماد عبد الرحيم أكد أنه “لا يمكن مكافحة تهريب الأغنام من دون التنسيق مع الجمارك، مشيراً إلى أنه تم في إحدى المرات حجز أكثر من خمسين رأساً وتغريم مالكها”.
ولفت إلى أن هناك تنسيقاً دائماً مع إدارة الجمارك العامة للحدّ من هذه الظاهرة، على سبيل المثال في مواسم الرعي تم الاتفاق مع إدارة الجمارك العامة على أن يتم ترقيم الحيوانات أثناء الرعي، وبالتالي تعود الأرقام نفسها مع الحيوانات إلى المناطق التي خرجت منها، أيضاً هناك تدقيق في موضوع أن تكون هناك وثيقة نقل للحيوانات مع كل القطعان التي تتحرك بين المحافظات، لكن مع ذلك لا تزال هناك حاجة إلى التشدّد أكثر بظاهرة تهريب الثروة الحيوانية.
الصحيفة تساءلت لماذا لا يحوّل التهريب إلى تصدير وتستفيد الدولة من القطع الأجنبي الذي يعود لخزينتها وفي هذه الحالة نحدّ من التهريب، وبموازاة ذلك التركيز على هذا القطاع الذي يعدّ الداعم الأساس لصمودنا وأمننا الغذائي.
شاهد أيضاً: واقع الكهرباء في سوريا إلى تحّسن خلال هذه الفترة !